الجزائر - Questions et Pratiques Quotidiennes

كيف أستطيع أن أنسى مشاكلي


كيف أستطيع أن أنسى مشاكلي
كيف أستطيع أن أنسى مشاكلي اكلي علينا دائماً أن نتذكر أنه ما من أحد تخلو حياته من المشاكل ، فلا نيأس ، فليس هنالك ما يستحق أن نقضي عمرنا في الحسرة و الندم عليه ، فلكل مشكلة - مهما كبُرت أو صغُرت - حل ، فإذا كانت أعظم مشكلة في الوجود و هي الكفر لها حل ، ألا و هو الإسلام ، فما بالنا بمشاكلنا التي لا تقارن بهذه المشكلة . فالهموم و المشاكل يكمن مصدرها من الصراعات التي تحدث بين أنفسنا و تحديات الحياة و عقباتها ، فنُشغل أنفسنا بها و نتوتر لأجلها ، لكن علينا دائماً التذكر بأن كل هذه المشاكل هي ابتلاء من الله تعالى ، و أنهاو سيلة للتكفير عن خطايانا و آثامنا ، كما قال – صلى الله عليه و سلم - : " ما أصاب المؤمن من همٍّ و لا حزنٍ حتى الشّوكة يشاكها إلا كفّرت بها عن خطاياه " ، فهذا سيخفف عنا و علينا أن نيقن دائماً أن لكل أزمة نمر بها نهاية ، و أن الهموم و المشاكل التي تواجهنا هي من سنة الحياة .

علينا أن نتحلى بالصبر ، فكما يُقال : " الصبر مفتاح الفرج " ، فأي مشكلة لا يمكن حلها بين يومِ و ليلة ، فكل مشكلة تحتاج إلى وقت حتى نستطيع حلها ، و يجب أن نتحلى بالإرادة القوية التي لا تهزها أي مشكلة، و علينا أن نتعامل مع مشاكلنا بتأنِ و صبر و بكل حنكة ، و لا نجعل هذه المشاكل تسيطر علينا ، و تحد من قوتنا و قدراتنا ، فالإستسلام لهذه المشاكل عيب كبير ، و علينا أن نعلم دوماً بأن الإنسان القوي هو الذي يواجه مشاكله و يتغلب عليها .

الهمّ يكون إمّا لشيء حاضر أو مستقبلي ، و قد كان النبي الكريم عليه الصلاة و السلام يستعيذ منه دائماً ، حتى لا يسيطر عليه و على تفكيره ، لذا فواجبنا كمسلمين الإقتداء بالنبي عليه الصلاة و السلام ، بالإستعاذة من الهمّ والحزن دائماً . و من الأعمال التي من شأنها أن تنسينا همومنا و مشاكلنا ، السعي بين الناس بالخير و كفالة اليتيم و تفريج كروب الآخرين ، فعندما نحس بنِتاج أعمالنا فستتولّد لدينا القوّة و العزيمة لمواجهة مشاكلنا .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)