بتطور العلم في القرن العشرين تغيرت طبيعة المعرفة العلمية في أسسها ونتائجها، فقد هدمت فيزياء الكم ومبدأ اللاتحديد عند هيزنبرغ أهم أساس قام عليه العلم الكلاسيكي وهو مبدأ الحتمية، فبعدما كان ينظر إلى العلم على أنه حتمي والظواهر تخضع لشروط تحدثها مع إمكان التنبؤ بمستقبلها، وأن القانون العلمي تكمن قيمته في قدرته على التنبؤ القائم على حتمية اطراد الظاهر. أما في العلم المعاصر فقد اثبت أن الظواهر لا تخضع للتحديد المطلق، ولا تتسم بالانتظام دائما، وأن القانون العلمي مجرد قانون احتمالي إحصائي، وهذا ما ينطبق على الأنظمة الفوضوية أو اللاخطية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - داود خليفة
المصدر : المعيار Volume 8, Numéro 1, Pages 48-53 2017-06-30