أبعاد تربوية هادفة
الحفلات المدرسية.. عُرف مُلزم في نهاية السنة
عادة ما ينظم المعلّمون حفلات مدرسية في أواخر الفصول الدراسية وفي آخر السنة وهي عرف بات مُلزماً يطبع المدرسة الجزائرية ويوليه الأولياء والتلاميذ اهتماما بالغا لما لتلك الحفلات من أهداف إيجابية في تحبيب الجو الدراسي وتوطيد العلاقة بين المعلم والتلميذ وبين التلاميذ فيما بينهم كما يخرج التلاميذ عن المعسكر المدرسي والقيود التي تُفرض عليهم طيلة العام الدراسي وهي الأجواء التي يعيشها التلاميذ مع المعلمين وزملائهم خلال هذه الفترة التي يُسدل فيها الستار عن العام الدراسي.
نسيمة خباجة
الحفلات المدرسية اقترنت بالقطاع التربوي منذ سنوات إذ تجسد جانبا من التقرب إلى التلاميذ ومنحهم حيزا من الحرية كما أنها أضحت فرصة لتبيين الموروثات بارتداء التلاميذ للأزياء التقليدية خلال تلك الحفلات بحيث يتنفس فيها التلاميذ الصعداء ويخرجون من كامل القيود التي فرضت عليهم لعام كامل حسب ما يفرضه النظام المدرسي وتلقين الدروس.
تشهد تلك الحفلات أجواء رائعة بحيث يجلب التلاميذ معهم بعض المقبّلات والحلويات والمشروبات لتناولها بصورة جماعية ما يعكس روح الاتحاد والتضامن بحيث تجمع على طاولة واحدة ليقتسمها التلاميذ فيما بينهم تحت إشراف المعلم كما يردّد التلاميذ بعض الأناشيد المدرسية الهادفة وتكون أجواء رائعة يعيشها التلاميذ مع معلّميهم ويفترقون على ذكريات رائعة فمنهم من ينتقل إلى طور آخر ومنهم من يغيّر المدرسة إذ أن الظروف تتغير مع بداية موسم جديد.
حفلات لختم الموسم الدراسي
تعيش الأقسام لاسيما في الطور الابتدائي على تلك الأجواء بحيث تم تنظيم حفلات لاختتام الموسم الدراسي الحالي دون أن ننسى المساجد كفرع أساسي من فروع التعليم القرآني الهادف في الجزائر وتشهد إقبالا كبيرا من طرف أولياء التلاميذ لإدراج أبنائهم عبر أقسامها بهدف تعلّم القرآن والحروف.
اقتربنا من بعض أولياء التلاميذ لرصد آرائهم حول عادة تنظيم الحفلات المدرسية فأجمعوا على أنها عادة حميدة تقرّب التلميذ أكثر من المعلم ومن الزّملاء وتدمجه في الجو الدراسي.
السيدة مريم قالت إن ابنتها التي تدرس في السنة الثانية من التعليم الابتدائي نظمت لهم المعلمة أمس حفلا لختم السنة الدراسية وكانت الأجواء رائعة بين التلاميذ والمعلمة وفيما بين التلاميذ بحيث ابتهجوا والتقطوا صورا تذكارية كما ودّعوا المدرسة بدموع الفراق لشهور ورأت أن تلك الحفلات لها أهداف تربوية كثيرة وتُقرّب التلميذ من المعلم وزملائه بعيدا عن العزلة والقيود الدراسية لعام كامل.
سيدة أخرى قالت إنها تحضّر للحفل المدرسي وتقوم بتحضير الحلويات ليأخذها أبناؤها إلى الحفلات المدرسية لاسيما أن ابنتها وابنها يدرسان في الطور الابتدائي إلى جانب المشروبات كما أنها تحرص على إلباس ابنتها الزي التقليدي على غرار الكاراكو العاصمي لعيش أجواء رائعة في القسم واقتسامها مع المعلمين والزملاء ورأت أن تلك الحفلات لها الدور البارز في تقريب التلاميذ أكثر من المعلم وتحبيب المدرسة وزرع روح التآخي والتضامن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum.dz/ar/index.php