الجزائر - Sujets chauds

أزمة الإطارات في الجزائر: الأسباب، البدائل والحلول


أزمة الإطارات في الجزائر: الأسباب، البدائل والحلول

أزمة الإطارات في الجزائر: الأسباب، البدائل والحلول

تستمر أزمة الإطارات في الجزائر منذ أكثر من سنتين، وتفاقمت بشكل كبير منذ سبتمبر 2024. هذه الأزمة تؤثر على حياة المواطن اليومية، قدرته الشرائية، قطاع النقل واللوجستيك، وتشكل خطرًا كبيرًا على السلامة المرورية بسبب استعمال إطارات مستعملة أو رديئة الجودة. السوق الجزائرية تحتاج سنويًا إلى حوالي 7 ملايين إطار، لكن الإنتاج المحلي لا يغطي سوى جزء ضئيل، مما يخلق اعتمادًا كبيرًا على الاستيراد وارتفاعًا جنونيًا في الأسعار.

أسباب الأزمة الرئيسية

  1. الاعتماد الكلي على الاستيراد والإنتاج المحلي الضعيف مصنع إيريس (سطيف) ينتج 2 مليون إطار فقط سنويًا ويغطي 60 مقاسًا فقط من أصل 250-300 مقاس مطلوب.
  2. الاضطرابات الإدارية
    • حل وكالة الجكس (فبراير-مارس 2025) أوقف تراخيص الاستيراد دون بديل فوري.
    • توقف مصنع إيريس 15 يومًا في أغسطس 2025.
  3. المضاربة والسوق السوداء تخزين الإطارات عمدًا لخلق ندرة اصطناعية. أمثلة:
    • إطار سيارة صغيرة ارتفع من 3000 دج إلى 12000-50000 دج.
    • ضبط 3500 إطار في مستغانم، 600 في غرداية، ومئات في ولايات أخرى.
  4. النتائج الاجتماعية والأمنية اللجوء إلى إطارات غير مطابقة للمواصفات يزيد خطر الحوادث (انفجار، فقدان التصاق). الأزمة تضرب سائقي التاكسي، الموصلين، والمؤسسات الصغيرة بشكل خاص.

البدائل المقترحة (قصيرة ومتوسطة المدى)

  • استيراد عاجل ومنظم للإطارات المطابقة لمعايير السلامة.
  • توسيع تشكيلة إيريس وإبرام شراكات للإنتاج المشترك.
  • إطارات مجددة (ريكاباج) تحت رقابة صارمة كحل مؤقت.
  • دعم مالي مؤقت للمستوردين والموزعين لتثبيت الأسعار.
  • تطبيق تتبع رقمي للإطارات من المصنع إلى نقطة البيع.

الحلول التي أعلن عنها أو بدأ تنفيذها (حتى نوفمبر 2025)

 
 
نوع الحل التفاصيل الوضع الحالي التأثير المتوقع
استيراد طارئ - خريف 2024: 100 ألف إطار (3 ماركات). - 2025: 300 ألف عبر نفطال. - وعد رئاسي (أغسطس 2025): مليون إطار. نفذ جزئيًا، لكن الأزمة مستمرة بعد 3 أسابيع من الوعد تغطية فورية مؤقتة وتهدئة الأسعار قليلاً
مكافحة المضاربة تحقيقات وطنية، ضبط المخزونات، عقوبات (مثل 4 سنوات سجن في مستغانم) مستمرة في عدة ولايات تقليص السوق السوداء وتحسين التوزيع
تطوير الإنتاج المحلي 1. توسعة إيريس (سطيف): 4 ملايين سياحي + 800 ألف للشاحنات. 2. مصنع SHLI (الحمول - وهران) مع شريك صيني Doublestar: 7 ملايين أولاً ثم 22 مليون/سنة، استثمار 500 مليار دج. 3. مصانع جديدة: تقرت، عين مليلة، توسعة سطيف. الهدف الإجمالي: 20 مليون إطار سنويًا بحلول نهاية 2026. - إيريس: استأنف العمل أغسطس 2025، توسعة نهاية 2025. - SHLI: وضع الحجر الأساس يوليو 2025، إنتاج 2026. - البقية: إعلان فقط. توفير 200 مليون دولار استيراد + تصدير 300 مليون دولار + آلاف مناصب الشغل
 

الخلاصة

رغم الإعلانات المتكررة، الأزمة لا تزال قائمة في نوفمبر 2025 بسبب التأخير في التنفيذ والارتجال. الحل الجذري يكمن في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي بحلول 2026-2027 مع رقابة صارمة على التوزيع والأسعار. حتى ذلك الحين، يبقى المواطن الجزائري يعاني من ارتفاع الأسعار ومخاطر السلامة المرورية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)