الجزائر

في ظل غياب تام للأمن بالسمار : موقع نفطال ب”المحروقة” يتحول إلى وكر للفساد وتجارة المخدرات



وليس بعيدا عن مركز الأمن الوطني للسمار، عبر سكان الحي المجاور للسكة الحديدية والمحاذي لموقع تابع لمؤسسة نفطال، عن سخطهم مما إليهم الوضع بالبنايتين التابعتين لمؤسسة نفطال اللتان تحولتا إلى وكر للفساد والدعارة وتجارة المخدرات والمممنوعات، حيث بات أصحاب السوء يسيطرون عليها، بالإخلال بالنظام العام، حيث تمارس فيها كل أفعال الفسق، بعدما باتت تستقطب كل الفئات العمرية لممارسة الرذيلة بينهم قاصرات يتم استقدامهن من قبل ما أصبح يطلق عليهم ملاك المحروقة، وهو الموقع التابع لمؤسسة نفطال، حيث كان يضم ثلاث بنايات بها مكاتب إدارية قبل أن تلقى هجوما إرهابيا سنة 1994، أقدم خلالها الإرهابيون على حرقها عن آخرها، مع دفع بالمؤسسة لنقل نشاط عمالها إلى مواقع أخرى، وبعد سنوات استقدمت الإدارة العامة للمؤسسة عائلات يعمل أربابها بمصالح للإقامة هناك بعدما تم نقلهم من منطقة خروبة. إلا أن كثيرا منهم قرر الرحيل إلى وجهة أخرى هروبا من الفساد الذي باتت تشهده المنطقة وخوفا على سلامة وأمن زيجاتهم وبناتهم، حيث تفاقم الوضع وباتت المنطقة تستقطب عصابات تقطع سبيل المواطنين في وضح النهار، فضلا عن سيطرة مروجي المخدرات عليها دون حسيب ولا رقيب، وذلك أمام صمت الجهات المسؤولة. وأكد من تحدثنا إليهم أنهم في كل مرة يقصدون مركز الشرطة القريب منهم ليحولوهم إلى مصالح الدرك الوطني لمنطقة عين النعجة كون مصلحة الشرطة غير معنية بهم إقليما، مما ألزمهم الاستنجاد في كثير من المرات بمصالح الدرك الوطني التي لم تعرهم أية اهتمام، على حد قول محدثينا، وفي كل مرة يقصدونهم يعيدونهم بالتنقل إلى الموقع للوقوف على التجاوزات الحاصلة لكن لا حياة لمن تنادي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)