الجزائر

عواد قاطع طريق و شقيقاته في خبر كان



هناك أسر يعد يوم خروج أبيهم من الحبس يوم عيد و فرحة و سرور إلا في أسرة عواد القاطن بحي بلانتير فحينما تنتهي فترة عقوبة والده المتعود على دخول المؤسسة العقابية تبدأ الأحزان و الأشجان بل يبدأ مسلسل رعب لا تنتهي حلقاته فالرجل بالإضافة إلى أنه سارق لا يتوب عن جرمه فهو مسكون بعيب آخر لا يقل خطورة ألا و هو الشك في زوجته فهو يعتقد أنها تستضيف في كل ليلة من الليالي التي يقضيها في السجن رجالا من كل الأصناف يعوضونها عن غيابه فيكون أول ما يفعله من السجن هو محاكمتها مستعملا كل وسائل التعذيب من ضرب و جرح بالسلاح الأبيض إلى حد تشويه وجهها بل وصل به الأمر إلى صب الزيت الساخن على جسدها كي تعترف بجرم لم تقترفه مستغلا يتمها و عدم وجود أي شخص تعتمد عليه للإفلات من قبضة هذا الوحش الذي كان يمارس ساديته عليها أمام أطفاله و حينما يعلو الصراخ و البكاء يتدخل الجيرات ككل مرة لتهدئته و لو مؤقتا ، هدنة سرعان ما تلغى بمجرد خروج الشك من رأس المسبوق قضائيا .مرت السنين تركض و السيناريو على حاله إلى أن جاء اليوم الذي كبر فيه عواد و قوت بنيته أما شقيقاته الثلاثة فصرن نساء تقرن دلالا و جمالا و كان أبوهم قد قضى مدة جديدة من السجن و بعد أسبوع من خروجه أراد كعادته تعذيب زوجته فتصدى له الأولاد و أشبعوه ضربا حيث مكث في مستشفى بن زرجب لأزيد من 20 يوما بسبب خطورة إصاباته لكنه و مع ذلك نجا من الموت بعكس زوجته التي قتلها القلق و الحزن و الاكتئاب .
تفككت الأسرة حيث فرت الفتيات الثلاث إلى وجهة غير معلومة و لم يظهر لهم اثر منذ ذلك الحين أما عواد فصار قاطع طريق و يتزعم عصابة إجرامية و لا يتردد في ضرب أبيه و تعذيبه كلما تناول المهلوسات .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)