الجزائر

تجديد دعم رئيس الجمهورية... ودعوة لتحكيم العقل أمام الخطابات الشعبوية



مبادرتا «تاج» و«حمس» يفصل فيهما قادة الأحزاب
لم تستبعد هيئة تنسيق التحالف الرئاسي، طرح المبادرات المتداولة في الساحة السياسية التي أطلقها مؤخرا حزبا تجمع أمل الجزائر «تاج» وحركة مجتمع السلم «حمس» على مستوى قادة الأحزاب، جازمة بأن البتّ فيها لا يقع ضمن صلاحياتها لطابعها التنفيذي.
التأمت هيئة تنسيق التحالف الرئاسي الذي يجمع 4 تشكيلات سياسية ممثلة إضافة إلى الحزب المستضيف، في حزب جبهة التحرير الوطني وتجمع أمل الجزائر تاج، والحركة الشعبية الجزائرية، وذلك في ثاني اجتماع لهم منذ الإعلان عن ميلاد التحالف، أمس، بمقر «الأرندي».
تميز الاجتماع الذي جرى في جلسة مغلقة؛ بتلاوة بيان توج أشغال اللقاء أكد من خلاله الحضور الاستعداد لدراسة جميع الاقتراحات والمبادرات السياسية، لكن في رد أعضاء الهيئة على أسئلة الصحافيين، بخصوص الموقف من مبادرتي «تاج» و»حمس»، أكد أن الفصل فيها يعود لقادة الأحزاب دونما استبعاد تناولهم في اجتماع آخر المسألة.
وحرص المجتمعون ممثلين في أعضاء عن المكاتب السياسية للأحزاب المعنية بالتحالف، على الالتزام بتجسيد أهداف الأخير الذي تستند فلسفته إلى حاجة الجزائر لتجنيد كل طاقاتها، العمل معا على دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ومرافقة برنامجه، باستكمال وتعميق مسيرة الإصلاح والتنمية، وكذا تعبئة القدرات السياسية المشتركة التي كررها دستور 2016.
أحزاب التحالف التي سجلت بارتياح التشاور بينها، أكدت استعدادها لدراسة جميع الاقتراحات أوالمبادرات الهادفة إلى تعميق واستكمال مسار الإصلاحات السياسية، التي بانشرها رئيس الجمهورية، وكذا مشروع التجديد الاقتصادي، وحفاظا على الاستقرار والتقدم المحقق طيلة عشريتين.
وجددت أحزاب التحالف الأربعة، دعوتها إلى كل التشكيلات السياسية، إلى الإسهام في في الحفاظ على الاستقرار باعتباره واجبا يقع على الجميع تجاه الوطن والشعب، مذكرة بأن «المناورات السياسية تستهدف استقرار البلاد، وهي محاولة للنيل من عزيمة الشعب، وتثبيط عزيمته، من خلال طموحات تختزل رهانات الحاضر والمستقبل، في تغير وتعاقب الوجوه والأشخاص».
وبعدما أكدت التزامها برسالة رئيس الجمهورية المرجعية في اجتماع الحكومة - ولاة الجمهورية، استنكرت طروحات انهزامية غايتها تعطيل البلاد، تقف وراءها أطراف تسوق لثقافة النكران والجحود، مبدية اعتزازها بالإنجازات المحققة خلال عقدين.
وجدد التحالف الرئاسي بالمناسبة الدعم المطلق لرئيس الجمهورية، مسجلا حرصه على تحصين مؤسسات الدولة واستقرارها والذود عنها، داعيا إلى استخلاص العبر من ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر.
والمطلوب اليوم في ظل التحديات الراهنة، وفق ما جاء في البيان تحقيق تعبئة وطنية وشحذ الهمم الخيرة واليقظة الجماعية، وكذا تحكيم العقل أمام الخطابات الشعبوية والانتخابية.
للإشارة الاجتماع الثالث للتحالف سيحتضنه مقر تاج، على أن يحدد تاريخه لاحقا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)