الجزائر

الصحف الفرنسية تعاملت بحذر مع مرض بوتفليقة اعتمدت على البيانات الرسمية ولم تخض في ''التسريبات''


الصحف الفرنسية تعاملت بحذر مع مرض بوتفليقة اعتمدت على البيانات الرسمية ولم تخض في ''التسريبات''
امتنع وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان عن التصريح لوكالة ''فرانس باريس''، بأي شيء بخصوص الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الموجود في المستشفى العسكري الفرنسي، وقال إن ذلك ''احتراما للسر الطبي''، كما التزم وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، نفس الموقف متمنيا ''الشفاء العاجل'' لبوتفليقة الذي قال إنه ''صديق لفرنسا''، وفي ذلك رسالة إلى وسائل الإعلام الفرنسية للتعامل بحذر مع هذه القضية.
ويكون هذا الأمر وراء لجوء العديد من وسائل الإعلام الفرنسية إلى التعامل مع مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من خلال المعلومات الرسمية التي تنشرها وكالة الأنباء الجزائرية، وعدم الاعتماد كثيرا على ما يوصف ب ''التسريبات'' في مثل هذه القضايا. وباستثناء لجوء أغلب الصحف على غرار ''لوفيغارو'' و''لوموند'' ووكالة ''فرانس برس'' إلى مصادر طبية فرنسية لشرح ما سمى ب''النوبة الإقفارية''، التي قال بيان رئاسة الجمهورية إن عبد العزيز بوتفليقة تعرض لها، فإن أغلبية الصحف الفرنسية والمواقع الإلكترونية اكتفت بالمعطيات الرسمية التي صدرت عن السلطات الجزائرية.
وحتى عندما أرادت الصحف الفرنسية ربط علاقة بين هذه الأزمة المرضية الثانية للرئيس بوتفليقة، بعد العملية الجراحية الأولى التي خضع لها في ,2005 واستمراره في الحكم، فإنها اكتفت بنقل، على غرار وكالة الأنباء الفرنسية، ما كتبته بعض الجرائد الجزائرية التي تساءلت عن تأثير المرض على العهدة الرابعة للرئيس، وهو ما يعكس، بطريقة أو بأخرى، الحذر الشديد المعتمد من قبل ساسة باريس بخصوص هذه القضية التي لم يتبين فيها الخيط الأبيض من الأسود بالنسبة للفرنسيين، والذي ظهرت بعض تجلياته في ''شح المصادر'' التي تسرب عادة المعلومات لوسائل الإعلام الفرنسية. ويكون هذا الأمر وراء عودة الصحف الفرنسية بقوة للتركيز على العملية الجراحية الأولى للرئيس بوتفليقة في 2005 على المعدة، أكثر من خوضها في ''النوبة الإقفارية'' هذه المرة، ما يعني التزامها بالسر الطبي على الأقل في الظرف الحالي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)