الجزائر

بوضياف يؤكد أنه تم اتخاد إجراءات لإعادة الأفارقة إلى بلدانهم



بوضياف يؤكد أنه تم اتخاد إجراءات لإعادة الأفارقة إلى بلدانهم
أكد، وزير الصحة والسكان أنه تم اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة رعايا عدة بلدان إفريقية إلى بلدانهم الأصلية في أعقاب تسجيل وفيات بداء الملاريا.وقال عبد المالك بوضياف ردا على سؤال "الفجر" بخصوص تأكيد تسجيل وفيات بداء الملاريا مؤخرا بعنابة أن الحالات المسجلة ليست لجزائريين وإنما لشخصين من النيجر، وقد تم اتخاذ إجراءات وقائية في البداية بعرض كل الرعايا الأفارقة المتواجدين بالشوارع لعمليات تشخيص وفحوصات، وهي المأمورية التي لم تكن سهلة كون أغلبهم يفضلون الفرار أو الاختفاء، مشيرا في سياق حديثه أن الوفيات تخص رعيتين من النيجر. وشدد على ضرورة مواصلة عمليات التشخيص لتفادي تسجيل غصابات، مضيفا أن الجزائر قضت نهائيا على هذا الداء وهو غير موجود في أوساط مواطنيها. إلا أن الخطر يظل قائما بتواجد الرعايا الأفارقة.وأشار وزير الصحة والسكان خلال ندوة صحفية نشطها أول أمس بمصلحة طب النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي بقسنطينة التي أعيد فتحها أن الإصلاحات التي باشرتها الوزارة تحقق نتائج جد مشجعة وهي على وشك الانتهاء، مشددا على ضرورة إتباع ثلاثة عناصر للنهوض أكثر بالمنظومة الصحية في بلادنا وهي التسيير والتكوين والعلاج مشيدا بمجهودات الأسرة الصحية للتكفل أحسن بالمواطنين ومهدا في ذات الوقت باتخاذ أقصى العقوبات في حق المتقاعسين قائلا: "من لا يريد مسايرتنا وتطبيق ما نسعى إليه فما عليه سوى حزم حقائقبه ومغادرة القطاع حتى ولو كان من أكبر الأساتذة.. فوجودنا جميعا هو لخدمة المريض ولا غير..".وأوضح بوضياف أنه سجل تطور ملموس في قطاع الصحة وأنه تم وضع إمكانات ضخمة من قبل الدولة للإبقاء على مجانية العلاج وخدمة المريض مستدلا بما يكلفه مثلا علاج مريض واحد بالتهاب الكبد الفيروسي والذي يتجاوز 2 مليار سنتيم، وكذا للمصابين بأمراض خطيرة كالسيدا والسرطان ..وهو ما لا توفره حتى الدول الأكثر تطورا لمواطنيها. مستطردا أن القطاع يشهد قفزة نوعية وهو ثمرة الإصلاحات داعيا الإعلاميين غلى مساعدته بتنوير الرأي العام وإطلاعه على الحقائق مهما كان نوعها.وأضاف بوضياف وهو يرد على أسئلة الإعلاميين أن قانون الصحة سيدعم أكثر المنظومة الصحية وأن إستراتيجية الوزارة تكمن في ترقية القطاع وتحسين علاج المواطنين بالدرجة الأولى، وما يحدث بقسنطينة اليوم دليل قاطع على نجاح المسعى، فهدفنا جعل هذه الولاية قطبا صحيا وصيدلانيا حقيقيا داعيا إلى مساعدته لإستعادة مكانة الولاية كون ذلك يعود بالأهمية على الوطن كله، خاصة مع التوجه نحو تصدير الأدوية بعد الاكتفاء وطنيا، موضحا أن قطاع الصحة سيكون حاضر بقوة في لقاء الجزائر إفريقيا الذي يحضر له الوزير الأول والذي من المنتظر أن يقام نهاية السنة الجارية، فهدفنا السيطرة على أسواق الأدوية في إفريقيا وهذا ممكن جدا حسب الوزير.وفي سياق متصل خاطب الوزير المهنيين قائلا: "أنا محاميكم، من الآن فصاعدا من يعتدي على أصحاب المآزر البيضاء سيدفع الثمن غاليا ..لن نتسامح إطلاقا مع من يقتحم مستشفياتنا ومؤسساتنا ويحاول أن يفرض منطقه مهما كان.. ما حدث في الدويرة لن يتكرر، ومن قام بالفعل والاعتداء هو اليوم يقبع في السجن".وأضاف بوضياف أن على أهالي المرضى التحلي بالصبر وترك المهنيين يقومون بواجباتهم وفي حال تسجيل تجاوزات هناك أجهزة يتم اللجوء إليها والبداية بمسؤولي المستشفيات ..فهدف كل المهنيين ووجودهم هو لخدمة المريض بالدرجة الأولى.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)