الجزائر

"البلاد" تخترق أسوار ال "BRI" .. القوة الضاربة للأمن



مجرمون في كل مكان تحت اعين القناصين والسنايبرهي فرقة لا تعرف حدودا لاختصاصها ،السرعة في التنفيذ والدقة في التحري وسرية المعالجة ،اهم ما ترتكز عليه .تختلف مسامياتها وسط المواطنين بين النينجا النمور السوداء ،والسنايبر لكنها في الحقيقة فرقة بحث من طراز خاص ،لا مجال للخطأ في عملها ،لان الخطأ قد يكلفك حياتك في بعض الأحيان ،لكن الخبرة والكفاءت تبقى شروط أساسيةلا يمكن التنازل عنها.لم نكن نتوقع ان الولوج إلى عقر دار البياري" الفرقة التي يثني أغلب المواطنين على كفائاتها سيكون سهلا تسهيلات كبيرة دعمتنا بها دائرة الإتصال والإعلام سواء على مستوى المدرية العامة للأمن الوطني أو على مستوى ولاية الجزائر للقيام بالروبرتاج الذي جاءتنا فكرة تسليط الضوء عليه من خلال نجاح هذه الفرقة في قطع أشواط كبيرة في مكافحة الجريمة ، وكذلك الكفاءة العالية التي تميز عناصر الفرقة.مهام حساسة.... الجريمة المنظمة والإرهاب نقاط تحت أعين البياريالبحث والتدخل تعد الذراع الأيمن والقوة الضاربة لجهاز الأمن بحكم المهام الموكلة إليها ف هي تابعة إداريا لأمن الولايات ( المصلحة الولائية للشرطة القضائية ) ولها صلاحية التحقيق والتخطيط والتنفيذ وكما يتمتع ضباطها بصفة الضبطية القظائية ، هي فرقة اختصاصها غير محدود ،غير أن الإستقرار والمساس بممتلكات المواطنين حسب المسؤولين ،ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب والتغلغل وسط الشبكات أكبر تحدي يعمل لاجله نخبة من عناصر الشرطة ،تمكنوا من خلال كفائاتهم وعملياتهم النوعية من ان يخلقوا لأنفسهم طابعا خاصا ،وتتتمثل مهامها انطلاقا من أسمها حيث تعنى بحث بالتحري و التحقيق و ممارسة الضبطية القضائية و تمديد الاختصاص يكون في حالة ما اذا كانت الجريمة جريمة منظمة و تكون خارج الولاية و غير تابع لدائرة اختصاصه الاقليمي في هاد الحالة يتعين اخد الادن من وكيل الجمهورية المختص حتى يسمح لهم بمتابعة التحقيقات،حيث تغطي الباري كامل قطاع اختصاص ولاية أمن الجزائر ، وتتمثل مهامها في محاربة الجريمة المتوسطة والكبرى بمختلف أشكالها خاصة مكافحة الجرائم الإرهابية ،وهذا عن طريق المبادرة التلقائية بالبحث عن المعلومة ذات الطابع القضائي نوالقيام بعمليات المراقبة والتتبع التي تهدف على تفكيك الشبكات الإجرامية نوكذا تقديم المتهمين امام الجهات القضائيةسرية في التحقيق، وتقنيات عالية في جمع واستغلال المعلومةويعد عمل فقرة البحث والتدخل عملا متكاملا حيث ان مرحلة العمل الاولى تكون عن طريق البحث والتحرير هي المرحلة الاولية والأهم وتحظى بسرية تامة ،يتولى فيها عناصر الشرطة المنتمين لهذه الفرقة حسب الملازم الأول للشرطة الشرطة محمد طاكوك ورئيس فرقة البحث بأمن ولاية الجزائر بالتكتم، حيث كشف عن التزام طابع السرية بشكل كبير إذا لا يمكن معرفة طبيعة الملفات المعالجة بين مختلف الضباط المكلفين بمتابعة أي ملف ، ولا تتسرب تفاصيل القضية محل المتابعة إلا لرئيس امن الولاية ،وكذا المحافظ ورئيس الفرقة ، وهذه السرية تحتمها طبيعة عمل الفرقة التي ترتكز أساسا على استغلال المعلومات ،حيث يتم تكليف عناصر من البياري بالتحريات اللازمة من خلال توفير الإمكانيات ،ويتم التحقيق بالتنسيق مع الجهات القضائية ،كما يتم أيضا التحقيق في ملفات خارج الإختصاص الإقليمي ،وذلك بالتعاون مع الشرطة الدولية "الأنتربول" في كثير من القضايا ، وحسب الملازم الأول فإن مهام فرقة البحث والتدخل غير منحصرة ،كما ان اختصاها موسع ،وفي كثير من الاحيان تستغرق مدة طويلة في المعالجة وذلك قصد الإلمام بكل المعطيات المتعلقة بالجريمة محل المتابعةوتعد تقنيات التوصل للمعلومة هي الاخرى من أسرار المهنة ،لكن الامر المؤكد حسب محمد طكوك هو ان تقنيات الفرقة تخضع للتحديث وتكوين عالي المستوى وذلك تماشيا مع تطور الجريمة المنظمة وتقنياتها ، غير ان طرق الوصول إلى هذه المعطيات خط أحمر لكن الاكيد ان المهنية الكبيرة التي يعمل بها اعوان الفرقة قد تجعل أي شخص محل شبهة في موقع مراقبة دون أن يشعر إلى حين استكمال جمع كافة خيوط القضية.احترافية البياري تؤكدها الولايات المتحدةتمكنت المديرية العامة للأمن الوطني من إنشاء 38 فرقة للأمن والتدخل على المستوى الوطني، مكّنتهم من الاحترافية في الأداء من خلال برامج تكوينية مكثفة تعتمد أساسا على تبادل الخبرات داخليا وخارجيا، وحرصت على الإبقاء عليها في حالة استنفار لإقحامها في أي طارئ ممكن الوقوع ،حيث يخضع عناصر فرقة البحث التدخل لأمن ولاية الجزائر إلى سلسلة من الدورات التكوينية من خبراء جزائريين و أجانب، حيث تاقوا تكوينا بباريس مع فرقة البحث والتدخل بشرطة باريس ،وكذا الولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الدول و سمحت التربصات والتكوين العالي الذي يتلقاه عناصر فرقة البحث والتدخل من وضع مكانة كبيرة لهذا الجهاز في مكافحة الجريمة ،حيث اكد رئيس الفرقة محمد طاكوك ان التكوين الداخلي والخارجي هام جدا ،وضمان الفاعلية مع مضاعفة فرص النجاح في العمليات الوقائية ومحاربة الإجرام بمختلف أنواعه. وهو ما أكده أيضا رئيس فرقة التدخل خيذر كريم الذي كشف عن احتلال احد عناصر الباري الرتبة الاولى في إحدى دفعات التكوين بالولايات المتحدة الأمريكية . وأضاف بأن ان تطور اليات وتقنيات الجريمة المنظمة حتم على هذه الفرقة تحديث تقنياتها تماشيا مع مستوى الإجرامالسنايبر القناصين والمفاوضين اختصاصات نوعية لرجال البياريلم نكن نتوقع لدى دخولنا مقر فصيلة التدخل ان خلف تلك الاسوار تختفي كفائات رسمت مكافحة الإجرام ،هدفها، ولا تعرف الخوف ،لان العزيمة والتحدي شعارها ،بنظرات ثاقبة تحمل في عمقها خبرة تؤكدها نتائج عمل البياري ميدانيا في مكافحة الإرهاب وأشكال الجريمة استقبلنا إطارات فصيلة التدخل التي يرأسها محافظ الشرطة خيذر كريم ، الذي تظهر خبرته رفقة نخبة من إطاراته المسؤولين في تجهيز وتدريب ما يسمون بالنينجا او النمور السود " حيث قال أن انتقاء منتسبي الفصيلة يتم عبر المرور على ضبا سامين يملكون خبرة طويلة ،حيث يشرفون على تكوين أعوان الفصيلة ويخضع اختيارهم إلى عدة شروط اهمها عنصر الشباب باعتبار ان العمل في هذا الجهاز يتطلب العنصر الحيوي الشاب ،وتعد الرياضة ضرورية جدا خاصة القتالية ،غير ان التمتع بصحة جيدة ،والتجهيز البدي لا يكون كافيا حسب المتحدث إذا لم يضبط ،ويتم التحكم في النفس ،وهو ما يعمل على تدريبه نخبة من أحسن خيرة فصيلة التدخل لأن تقنيات التدخل وتوقيف المجرمين ..تطلب التحكم في النفس مع قوة التدخل ، كما انه من بين الشروط اللازمة التي يجب ان تتوفر في عنصر البياري هو قابلية العمل في هذا الجهاز مع دراسة القوة والعزيمة لديهمكيفية الالتحاق ب "bri"وبخصوص كيفية انتداب الاعوان ذكر أنه في البداية يتم تكوين جميع أعوان الأمن بمدارس امن موحدة وتقوم فرقة خاصة بإجراء اختبار على جميع الامنيين الراغبين في الانضمام إليها ، وان الدخول في هذا التربص يتطلب اجتياز امتحان تطبيقي يتمثل بالأساس في الانشطة الرياضية والتدريب الطلائعي والقتالي وفنيات الرماية ويتقيد عنصر البياري ببرنامج دقيق ومتنوع المحاور كفنيات الشرطة وفنيات الاقتحام والتدخل وفنيات النزول بالحبال وأضاف بانه يتم التركيز على فنيات القتال بتلقي تمرينات رياضية ودروس في الدفاع الشرعي ك"الجيدو" و"البوكس". حيث يتم انتقاء المختصين في الإقتحام ،وفي تقنيات استخدام الاسلحة ،وحتى المتفجرات .. وذلك بعد الدخول في المرحلة الثانية التي يوجه فيها النمور "إلى التخصصات المناسبة كل وفق مؤهلاته عمليات تكون بها اطراف مسلحة أو تكون بها احتجاز لرهائن وأشار المتحدث في هذا الصدد أن فرق ال بي آر اي تحظى بعناصر مختصة في التفاوض مع المجرمين، تقوم بمخاطبتهم قبل اللجوء الى القوة على غرار حجز الرهائن والتهديد بتصفيتهم جسديا، حيث تلقوا تكوينا عاليا في فنون التواصل مع أصحاب الفكر الإجرامي، وسبق لهؤلاء أن نجحوا في عملية التفاوض مع شخص سكب البنزين في جسمه تحضيرا لإشعال النار، حيث تمكن المفاوضون من الدخول الى البيت والتحاور معه وبعدها إقناعه بالتنقل برفقتهم في مدة زمنية تجاوزت الساعة، حيث تعتمد عمليات التدخل على الحلول السلمية قبل التنقل الى المواجهة وإجبار المتورط على الرضوخ ،كما نجحت ذات الفرقة في إيقاف الشرطي الذي كان في حالة فرار بعد ارتكابه جريمة قتل بغليزان ،حيث تمكن القناصون من إطلاق رصاصة جعلت المسدس يسقط من يده في وقت كان قد اشهره للدفاع عن نفسه .جاهزية قصوى ... الخطأ ممنوع ..الإقتحام والتفاوض أمور مدروسةالوقوف ميدانيا على الفرقة التي تختلف مسمياتها لدى العامة ،أكد أن رجال البياري اختاروا مهنة كل الأخطار.. فشعار ادائهم السرية ،والخطر بات أمرا مفروضا في مهنتهم ، بجاهزية قصوى ،وسيارات سوداء رباعية الدفع ونوافذ عازلة للرؤية تجعل كل من يلاحظهم يؤكد فعالية هذا الجهاز في ضرب ومكافحة الإجرام ، لانها فرقة من الطراز الخاص فبمجرد ان تكتمل مرحلة التحري لدى فرقة البحث تدخل فصيلة التدخل على الخط ، مهمتها تكون واضحة فإما تحرير الرهائن ،أواختراق المجال الإجرامي أو مكافحة الإرهاب ،ومداهمة أوكار المجرمين وأحيانا يتطلب العمل ارتداء الزي المدني للتمكّن من التوغّل في بؤر التوتر والإجرام أين يكون الخطر دائما قائم ،لكن المعطيات التي تكون قد وفرتها فرقة التحري التي تضع عنصر التدخل امام تصور شامل عن العملية قد يجعل المهمة أسهل ، ويؤكد رئيس الفرقة خيذر كريم أن عنصر فصيلته حين ينطلق في مهمته فإن حياته تكون نصب عينه وإنهاء مهمته بنجاح هو هدفه نفلا مجال للخطأ لان هذا قد يكلفه حياته ،حيث ان عنصر البياري يجب ان يعرف كيف يتدخل ، وكيف يوقف ،ومتى يفاوض ،ومتى يقتحم ،مضيفا إلى أن التغلغل وسط الجريمة وشبكات المافيا ليس بالأمر السهل ، غير أن عناصر البياري نجحوا من خلال التسلل إلى عدد من الشبكات خاصة شبكات الإتجار بالمخدرات عن وفق قانون التسلل وتمكنوا من تفكيها على غرار القضية التي تمت معالجتها العام الماضي المتعلقة بالاقراص المهلوسة ،واعتبر أن وانضمام عديد المجرمين الى شبكات منظمة هيكلها مافياوي يجهل المنتمون اليها على مستوى القاعدة هوية الرأس المدبر أو زعيمها يجعل المهمة أصعبلم تكن فرقة البياري قبل سنوات معروفة بالشكل الذي هي عليه الأن غير ان الأمر المؤكد هو ان المواطنين اكتشفوا في هذه الفرقة الصرامة الشديدة التي يتحلّون بها في تأدية عملهم بعدما قضوا سنوات ينشطون بعيدا عن الأضواء وفي سرية تامة، يغترفون من التدريبات والتكوينات في الفنون القتالية أخطرها وأشدها ضراوة، وينهلون من عالم الجريمة والاعتداءات وجل المبادئ الأساسية المعتمدة في التحري والتحقيق وفك الألغاز الجنائية ،وأضحى الكل على علم بالإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها ال بي آر اي لصد الجرائم واجتثاث شبكات الأشرار من جذورها ،ويمكن القول إن هذه المعطيات قد مكنت الفرقة من بسط سيطرتها على عصابات الأحياء التي ظهرت في الأونة الأخيرة متحدية القانون ،وقد استدعت موجة عصابات الأحياء التي أضرت بأمن واستقرار الأحياء إلى استنفار المدرية العامة للأمن الوطني وحداتها من أجل تطويق موجة العنف التي أحدثها زمرة من المنحرفين الذين تمكن عناصر الفرقة حسب رئيس الفصيلة خيذر كريم من وضع حد لنشاطهم بعد التوصل لتحديد الأطراف التي كانت وراء أحداث الشغب المتكررة ،وتم توقيفهم بشكل غلب فيه طابع السرعة على أغلب العمليات وذلك لتفادي أي اشتباكات .أمن الاشخاص والوطن ،وفرض الإستقرار خط أحمر لا يسمح بتجاوزه على حساب كل الصعوباتقال رئيس فصيلة التدخل محافظ الشرطة أن عمل البياري ليس بالسهل مئات العناصر مؤطّرة لمواجهة الجريمة الكبرى حيث أنها العمود الفقري لجميع فروع الأمن التي لا تستغني عنه وتعتمد عليه خاصة أثناء التدخلات على أعلى المستويات، فأضحت بمثابة القوة الضاربة في المديرية العامة للأمن الوطني ،وحسبه فإن الإيمان بأن فرض الإستقرار ،وحماية الأشخاص والوطن خطوط حمراء لا يمكن التنازل عنها يجعل الفرقة ككل تتخلى عن كل شيئ في سبيل تحقيق هذه الأهداف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)