الجزائر

اختتام القمة العربية بقطر تأكيد أهمية بذل جهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية


اختتمت أشغال القمة العربية في دورتها الرابعة والعشرين بالعاصمة القطرية بالمصادقة على بيان ختامي أخذت الأزمة السورية حصة الأسد فيه.
وأكد البيان الختامي للقمة على أهمية الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي كأولوية للأزمة السورية، والعمل على دعم مهمة المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، الأخضر الإبراهيمي، لإنهاء تداعيات هذه الأزمة التي دخلت عامها الثالث دون مؤشرات لإنهائها.
ولكن الدول العربية التي تمكنت من منح المعارضة مقعد سوريا في الجامعة العربية، رأت أنه من حقها أيضا تزويد هذه المعارضة بالأسلحة حتى “تتمكن من الدفاع عن نفسها”، في محاولة ضغط على القوى الغربية التي عارضت مثل هذا التوجه، بسبب مخاوفها من استيلاء تنظيم القاعدة ومقاتلي جبهة النصرة المدرجة ضمن التنظيمات الإرهابية على شحنات تلك الأسلحة.
وبخصوص الشأن الفلسطيني، قرر القادة العرب في ختام قمتهم إيفاد وفد برئاسة وزير الخارجية القطري، يضم وزراء خارجية الأردن والسعودية وفلسطين ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية نهاية الشهر القادم إلى واشنطن، لإجراء مشاورات مع الإدارة الأمريكية حول مسار السلام المعطل، وعرض الموقف العربي إزاء المنهجية المتبعة وآلياتها في معالجة القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.
كما اتفقوا على عقد قمة عربية مصغرة برئاسة مصرية، للإسراع في تنفيذ المصالحة الوطنية الفلسطينية، كونها الضامن الحقيقي للحفاظ على الوحدة الفلسطينية ومواجهة التحديات الماثلة أمام القضية.
كما تقرر أيضا إنشاء صندوق لدعم القدس بموارد مالية قدرها مليار دولار لتمويل مشاريع وبرامج تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف.
ومن جهة أخرى، أعرب القادة العرب في توصياتهم عن استيائهم الشديد للأوضاع المتردية التي تعاني منها أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، مناشدين المجتمع الدولي التدخل السريع لدى حكومة هذا البلد، لتمكين هذه الأقلية من التمتع بحقوقها المشروعة في المواطنة.
وشكلت الأوضاع في ليبيا ولبنان واليمن والسودان والصومال وجزر القمر قضايا أخرى على جدول أعمال قمة الدوحة، حيث تم التأكيد على تضامن عربي مع هذه البلدان ومساندتها اقتصاديا وسياسيا.
كما أكد المجتمعون بخصوص دور الجامعة العربية على تطوير أداء هذه الهيئة ومنظومة العمل العربي المشترك، على نحو يكفل لها مواجهة التحديات الراهنة، مجددين التزامهم بالمبادئ الأساسية والقيم الإنسانية لحقوق الإنسان، والتمسك بمبادئ وأحكام الميثاق العربي لحقوق الإنسان والمواثيق والعهود الدولية.
وتم الاتفاق في ختام القمة، على ترشيح دولة الكويت لاحتضان الدورة ال 25 للقمة العربية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)