الجزائر

نستبعد الجفاف.. ولا خوف على الفلاحين بعد 15 يوما


استبعد الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين محمد عليوي تعرض البلاد لكارثة الجفاف هذه السنة، بحكم أنه من المسبق الحديث عن شح تهاطل الأمطار، بالرغم من أننا تجاوزنا الأسبوع الأول لشهر ديسمبر، قائلا أن توقعات الأرصاد الجوية تؤكد أن موسم 2019 سيكون ممطرا، كما أن عددا من الفلاحين لا يزالون لحد الساعة في موسم الحرث.وقال عليوي ل"الشروق" أن الفلاحين مؤمنون من الجفاف وليسوا بحاجة لتهاطل الأمطار طيلة الخمسة عشر يوما المقبلة، بحكم أن عددا كبيرا منهم لا يزال في مرحلة الحرث، كما أن باطن الأرض لا يعرف درجة حرارة مرتفعة مقارنة مع السنوات الماضية، الأمر الذي لا يشير إلى وجود توقعات سلبية بالنسبة لموسم 2019، في حين توقع تهاطل الأمطار بعد 15 يوما، واعتبر أنه من السابق لأوانه اليوم التخوف من الجفاف أو الحديث عن أي مشكل خلال الأيام المقبلة، مكتفيا بالقول "علينا بالتضرع لله كي يكون المطر وفيرا هذه السنة ويتهاطل لمصلحة الفلاحين، ويكون الإنتاج كافيا".
وأثار استمرار ارتفاع درجة الحرارة إلى غاية شهر ديسمبر الجاري حالة هلع وقلق في أوساط الفلاحين، في ظل تأخر تهاطل الغيث، حيث يتخوف هؤلاء من استمرار الوضع على ما هو عليه خلال الأسابيع المقبلة، وهو الأمر الذي ينذر بكارثة بالنسبة للفلاحين، وقد يؤدي إلى تلف المحاصيل الزراعية، مع العلم أن نفس الوضع عاشه الفلاحون الجزائريون سنة 2017، حيث لم تتساقط الأمطار إلى غاية شهر فيفري، وهو الأمر الذي كبد الكثير منهم خسائر فادحة، في ظل غياب منظومة قوية للري في الجزائر، رغم الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة.
وكانت كارثة الجفاف آنذاك، ظاهرة عامة على كافة دول المغرب العربي سنة 2017، ولم تكن الجزائر بمنآى عن جارتيها تونس والمغرب، اللذان عرفا تساقط كميات شحيحة من الأمطار، ولم تتهاطل هذه الأخيرة إلى غاية منتصف شهر فيفري، حيث كانت المغرب قد أعلنت قبلها بأيام رسميا عن حالة الجفاف بالبلاد.
ويرتقب أن يتم الانتهاء من المخطط الوطني لمحاربة الجفاف نهاية سنة 2018 ليدخل حيز التطبيق سنة 2019، حيث أن المخطط يتم إعداده من قبل الخبير الجزائري سفار زيتون الذي عينته اتفاقية الأمم المتحدة لمحاربة التصحر بالتعاون مع المنظمات والمراكز الوطنية للبحث المختصة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)