الجزائر

التحضير لزيارة بعثة المكتب الدولي للعمل بهدوء وجدية



أكدت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أمس، بأنها شرعت، مؤخرا، في التحضير لزيارة بعثة الاتصال المباشر للمكتب الدولي للعمل بكل هدوء وجدية، معلنة تقديمها الموافقة على هذه الزيارة بمجرد تلقيها لبريد المكتب الدولي، وكذا لبرنامج اللقاءات الذي سيضم مؤسسات إدارية و10 تنظيمات نقابية، باستثناء تنظيمين لا يحترمان حسبها التشريع الوطني للعمل.واوضحت الوزارة في بيان لها، أمس، أنه بمجرد تسلم بريد من المكتب الدولي للعمل يبلغ وزارة العمل حول تاريخ تنقل بعثة المكتب الدولي للعمل إلى الجزائر، أعطت موافقتها من أجل استقبالها.
وأوضحت في هذا الإطار بأنه بعد استكمال مصالح المكتب الدولي وإرسالها للقائمة الخاصة بالمؤسسات الادارية والمنظمات النقابية التي ستلتقيها البعثة، ردت وزارة العمل في الآجال لإبلاغ إدارة المكتب حول موافقتها على الالتقاء بجميع المؤسسات الادارية والمنظمات النقابية
(10) "باستثناء منظمتين مزعومتين لا تحترمان التشريع الجزائري الخاص بالعمل" مؤكدة في هذا الإطار بأن الأمر لا يتعلق برفض، بل برد دقيق إثر الرغبة المعبر عنها".
وحسب نفس المصدر، فإن مشروع برنامج مفصل حول أيام وتوقيت المواعيد تم إرساله أيضا في إطار التحضير الجيد للزيارة، بما يؤكد شروع الجزائر في التحضير لهذه الزيارة بكل هدوء وجدية من خلال تبادل المعلومات مع مكتب المنظمة الدولية للعمل بالجزائر.
من هذا المنطلق، أكدت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بأن زيارة هذه البعثة إلى الجزائر لم يتم رفضها إطلاقا، مثلما فهمته بعض الأطراف، وإنما شمل التحضير له بالجدية المطلوبة، واجب التذكير بأنه لا يمكن الموافقة على تنظيم لقاءات على التراب الوطني مع منظمات مزعومة تأسست بطريقة غير قانونية، باعتبار ذلك يرتبط باحترام السيادة الوطنية. وذكر بيان وزارة العمل في هذا الإطار بأن التعاون مع المنظمة الدولية للعمل كان دوما مثمرا من خلال مشاركة الوفود الجزائرية في جميع اللقاءات الدولية الكبرى، المنظمة من طرف هذه الهيئة الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن إحدى هذه المشاركات رفيعة المستوى، شملت مشاركة رئيس الجمهورية كضيف شرف في الدورة ال93 للمؤتمر العالمي للعمل المنعقد بجنيف في جوان 2005 واستقبال وفود وخبراء عن المكتب الدولي للعمل في إطار التبادلات والتكوين، منها الزيارتان اللتان قام بهما إلى الجزائر المدير العام للمكتب الدولي للعمل والتطبيق المشترك لبرنامج التعاون جنوب-جنوب في مجال تبادل الخبرات الناجحة للجزائر لفائدة بلدان أخرى.
وبعد الإشارة إلى ترحيب الجزائر بزيارة بعثة الاتصال المباشر، ذكر بيان الوزارة بأن الجزائر التحقت بالمنظمة الدولية للعمل منذ الاستقلال وصادقت في أكتوبر 1962 على سلسلة من الاتفاقيات الدولية للعمل منها اتفاقية 87 حول الحرية النقابية وحماية القانون النقابي (1948)، مشيرا إلى أنه إلى غاية 30 ديسمبر 2017، تبقى الجزائر توجد ضمن البلدان التي صادقت على عدد هام من الاتفاقيات الدولية للعمل والبالغ 60 اتفاقية مصادق عليها.
كما ذكر بيان الوزارة بأنه بخصوص التعددية النقابية، فقد أحصت الجزائر 66 منظمة نقابية للعمال و36 منظمة نقابية للمستخدمين أي بمجموع 120 منظمة بين العمال والمستخدمين، مؤكدا بأن النشاطات النقابية تتم بشكل عادي عندما تكون مطابقة للإجراءات القانونية المسيرة لهذه النشاطات ومطابقة أيضا للمعايير الدولية.
وجاء توضيح وزارة العمل حول زيارة بعثة المكتب الدولي للعمل، ردا على بعض الأطراف التي تحدثت عن رفض الجزائر استقبال هذه البعثة الدولية، على خلفية الشكوى التي تقدمت بها بعض التنظيمات النقابية التي أثبتت العدالة عدم مطابقة حركاتها الاحتجاجية مع القانون والتشريع الخاص بالعمل.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)