الصراعات الحزبية بين منتخبي بلدية الكرمة بوهران ترهن قفة رمضان والفقراء ينتفضون بالشارع

اقتحم أمس العشرات من المعوزين والفقراء ببلدية الكرمة بوهران مقر البلدية مطالبين من المير بضرورة الإفراج عن القفة التي تأخر توزيعها ضاربين بذلك عرض الحائط تعليمات وزارة التضامن الاجتماعي.سكان بلدية الكرمة بولاية وهران رفعوا مطلبهم إلى السلطات الولائية للتدخل وكشف التجاوزات في العملية التضامنية لتوزيع قفة رمضان، مستنكرين تماطل المسؤولين المحليين في احتواء العملية. حيث تعرف عملية توزيع قفة رمضان تأخرا ملحوظا ببلدية الكرمة التابعة لدائرة السانية، وقد أثار هذا الأمر حالة من الغليان عند المواطنين إلى جانب أحداث فوضى عارمة أمام مصالح البلدية، وتأتي هذه التأخيرات بالرغم من الإجراءات المبكرة المتخذة من طرف السلطات الولائية وعلى رأسها مديرية النشاط الاجتماعي من أجل ضمان السير الحسن لعملية توزيع قفة رمضان على المحتاجين في الأيام الأولى من شهر رمضان، إلا أن ذلك لم يشفع من أن تشهد العملية تأخرا ملحوظا في التوزيع، وذلك لأسباب عدة، يتصدرها سوء تسيير والتقصير في هذه العملية وتأخر المسؤولين المحليين في إعداد قوائم أسماء المستفيدين من هذه الإعانات، وحسب ما أوردته مصادر مؤكدة للفجر، فإن عدد من المسؤولين ببلدية الكرمة التابعة استفادوا عطلة مرضية عشية دخول الشهر الكريم. وتشير مصادر أخرى من المجلس الشعبي البلدي، إلى أن التأخر راجع إلى الصراعات الداخلية التي تهز المجلس الشعبي الولائي بين الفينة والأخرى، والتي دفعت والي وهران، عبد الغني زعلان، إلى التدخل العاجل بهذه البلدية التي تعد بوابة الولاية، عقب التأخر في مشاريع التنمية المحلية وتحويل المجلس إلى حلبة صراع وإبقاء المواطن كرهينة ولتقاعسهم مشيرة إلى أن 70 بالمائة من الميزانية لم تستهلك من خلال إحصاء ما قيمته 200 مليار، ضمن برنامج 2014/2011 في سبيل إنجاز 94 عملية بهذه البلدية، والتي لم تنطلق بها 74 عملية كاملة، وهو ما جعل المسؤول التنفيذي الأول بالمجلس الشعبي الولائي يمهلهم مدة زمنية قصيرة، لضبط أمورهم من خلال معالجة الملفات العالقة.