الجزائر - A la une

35 مليون جزائري يدعون للخضر ويحضرون للاحتفال المستقبل ترصد نبض الشارع الجزائري قبل موقعة القاهرة



35 مليون جزائري يدعون للخضر ويحضرون للاحتفال المستقبل ترصد نبض الشارع الجزائري قبل موقعة القاهرة
يعيش الملايين من الجزائريين على وقع توقيت المباراة الكبيرة التي تنتظر الخضر يوم 14 نوفمبر الجاري، أمام المنتخب المصري لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات المزدوجة التي ستحدد المنتخب الذي سيرافق غانا، الكوت ديفوار ومنتخب جنوب افريقيا إلى مونديال 2010 حيث أصبحت موقعة القاهرة حديث العام والخاص، الكبير والصغير في الشارع الكروي الجزائري الذي يعيش من ولأجل رؤية العلم الوطني يرفرف عاليا في جنوب إفريقيا..
حلم راودنا ووصية متوارثة بين أجيال الخضر وشوق عمره 24 سنة من آخر مشاركة جزائرية في المنافسة العالمية، هو شعار للجزائريين رفعوه لمساندة الخضر في آخر منعطف اعتبره العديد نقطة تحول تاريخية للكرة الجزائرية باعتبار أن المشاركة في المونديال سيفتح المجال أمام العديد من لاعبي المنتخب للبروز والتألق، لما لا الاحتراف في أكبر الأندية الأوروبية.
معاك يا الخضرة إلى مونديال 2010
هي عبارة تداولها الشارع الجزائري تعبيرا على مساندتهم للخضر في مسعاهم من أجل التأهل إلى المونديال الإفريقي، حيث أكد عمر بشير طيب اخصائي في أمراض القلب بمستشفى الثنية أنه من أشد المعجبين بالمنتخب الوطني مثله مثل الملايين من الشعب الجزائري الذين يعيشون من أجل الحلم الجزائري، وقد شكل الطبيب الأخصائي مع مجموعة من الجزائريين جمعية تساهم في شحن بطريات الخضر من أجل الوقوف مع منتخبنا الوطني ومساندته مهما كانت الظروف ومهما كثرت الصعاب حيث أكد عمر لصحفي المستقبل أن كل الأمور متوقفة على نتيجة مباراة الجزائر ومصر، مؤكدا أن كل المرضى الذين يزورون عيادته يتحدثون عنها حتى أصبحت بمثابة المرجع إن صح التعبير مؤكدا أن الفرحة لن تسع الجزائريين في حال تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال.
واثقون من لاعبينا متخوّفون من التحكيم
رصدنا بعض الآراء حول قضية التحكيم الإفريقي أثناء جولتنا بالشارع العاصمي لنجد أن غالبية الأراء حول سلبياته مستندين في ذلك إلى المهزلة التي أحدثها الحكم الغيني في المواجهة الأخيرة التي جمعت الخضر أمام المنتخب الرواندي لحساب الجولة ماقبل الأخيرة من التصفيات المزدوجة، حيث كان فيها الحكم طرفا سلبيا كاد أن يقلص من حظوظ الجزائر في التأهل إلى المونديال، في وقت أجمع العديد من عشاق محاربي الصحراء على قوة المنتخب الوطني، الذي يمتلك في صفوفه أسماء بإمكانها رفع التحدي وصنع الفارق في موقعة القاهرة، مؤكدين بذلك ثقتهم الكبيرة في أشبال الناخب الوطني رابح سعدان، إلا أن تخوفهم انصب وبنسبة كبيرة في الحكم جنوب الإفريقي، رغم اعترافهم بنزاهته إلا أن سيناريوا السينغالي ماما دو مباي الذي حرم الجزائر من ألعاب لوس أنجلس، الياباني طاكاد وما فعله في مونديال مكسيكو أمام إسبانيا، بناصر التونسي وما فعله يوم 17 نوفمبر 1989 وأخيرا التحكيم الغيني لم يمح بعد من ذاكرة الجزائريين.
الكرة جمعت الجزائريين
ومن الملاحظ أن الكرة الجزائرية حققت ما عجزت عنه السياسة، لتأتي الكرة وتحقق المستحيل وتعيد حب الوطن في قلوب كل الجزائريين ويصبح لكل شخص علم، الأمر الذي يؤكد أن الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة تلعب دورا كبيرا في شحذ همم الشعوب وأكبر دليل ما تعيشه الشوارع الجزائرية اليوم حيث أكد عمي صالح أن الذاكرة تعود به في كل مرة يفوز فيها المنتخب الجزائري إلى يوم 5 جويلية ,1962 يوم استرجاع السيادة الوطنية، مضيفا أن الشعب الجزائري غيور على وطنه، باعتبار أن كل جزائري يبحث يوميا عن أي أخبار جديدة فيما يخص المنتخب الوطني خاصة فيما يخص اللاعبين المصابين، فضلا عن الدعاء لهم بالشفاء وبالفوز للمنتخب الجزائري.
أقمصة جزائرية بشعار PUMA
وما أثار تساؤلاتنا عند تجولنا بأحد شوارع العاصمة هي أقمصة المنتخب الوطني بشعار PUMA رغم أن الشركة العالمية قد أكدت أن المنتخب الوطني لن يستفيد منها إلى غاية العرس الإفريقي الأمر الذي دفعتنا إلى التساؤل كيف تمكن هؤلاء الباعة من الحصول على هذه الأقمصة، قبل أن يؤكد حميد بائع الأقمصة الوطنية أنه لا شيء متسحيل في الجزائر مؤكدا أنه اشترى هذه الأقمصة من تجار الجملة، طبعا في ظل غياب الرقابة حسب المتحدث نفسه.
الجماهير الجزائرية صفا واحدا وراء زملاء زياني
أما فيما يخص الملاعب الوطنية فقد عرفت هذه الأخيرة أجواء غير اعتيادية، حيث أن كل الجماهير الجزائرية على اختلاف ميولاتها الكروية. وقفت وقفة واحدة في جل أرجاء الوطن مرددة الأناشيد الوطنية والأغاني والهتافات التي تمدح المنتخب الوطني، لتصبح بذلك البطولة الوطنية نجمة منبرا لتوحيد الصفوف وشحذ الهمم والوقوف إلى جانب الخضر ومساندتهم في تحقيق حلم الجزائريين.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)