الجزائر

مستغانم الأساتذة يطالبون بمستحقات الساعات الاضافية




أمام الضغط الشديد المفروض على أساتذة التعليم الثانوي بولاية مستغانم جراء الاكتظاظ التي تميز هذه السنة جل المؤسسات التربوية بذات الطور ، لا زال هؤلاء ينتظرون تسوية مستحقاتهم المالية الخاصة بالساعات الإضافية المؤداة خلال للسنة الدراسية الماضية والتي لا تزال عالقة الى حد الآن لأسباب غير قابلة للتفسير . وعليه يطالب هؤلاء من المصالح المعنية الاضطلاع بتسويتها في أقرب الآجال ، وهذا حسب ما تنص عليه التشريعات المعمول بها والتي يشرط بموجبها تسديدها عند انتهاء الموسم الدراسي وعلى شطرين أي خلال شهري جانفي وجوان
وفي خضم ذلك ، فإن العديد من أساتذة التعليم الثانوي وعبر مختلف المؤسسات التربوية الموزعة عبر تراب الولاية عزفوا عن تأديتها وهذا منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي للأسباب المشار إليها ، إن هذا عزوف الكبير عن تأدية الساعات الإضافية أرجعه الأساتذة الذين اقتربت منهم يومية الجمهورية إلى المقابل المالي الهزيل المحدد من قبل الجهات الوصية ب200 دينار للساعة الواحدة فقط ، في ظرف تطالب فيه جل التنظيمات النقابية بضرورة تثمينها كي يتسنى الاضطلاع بتأديتها الى جانب خلق المزيد من المناصب المالية للحد من ظاهرة العجز في التأطير التي لا تزال تؤرق قطاع التربية بالولاية والتي غالبا ما تترك تداعياتها الوخيمة على سير مسار الإصلاحات التربوية الجاري تنفيذها . هذا الوضع الصعب بدأت تظهر تداعياته السلبية على الساحة ، حيث بات يهدد أساتذة بعض الثانويات بالدخول في حركة احتجاجية تصاعدية بدءا من الأسبوع الجاري ، جراء ظروف العمل العصيبة التي يصارعونها منذ انطلاق الموسم الدراسي الجاري وذلك تعبيرا منهم عن سخطهم الشديد إزاء الأوضاع المميزة وهذا حسب ما جاء في بيان ثانوية عين تادلس مثلا والذي سلمت لليومية نسخة منه حث وصفو ذات الأوضاع بالسيئة نتيجة تراكم المشاكل وتفاقمها بفعل جملة من العوامل المتداخلة ، حيث حالت دون توفر ظروف العمل التربوي المناسبة على غرار الاكتظاظ الشديد خصوصا على مستوى أفواج السنة الأولى ثانوي نتيجة التقاء تلاميذ الكوكبتين من النظامين القديم والجديد ، حيث أضحى معدل الفوج الواحد يناهز 45 تلميذا ناهيك عن غياب الانضباط وانتشار مظاهر الفوضى بفعل حسبهم النقص الفادح المسجل على صعيد الاستشارة والمساعدة التربوية ، موازاة مع ذلك فإن الوسائل البيداغوجية على غرار تجهيزات المخابر والمواد الكيماوية تظل الهاجس الأكبر بالنسبة لأساتذة المواد العلمية على غرار شعب الفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية مما يصعب تفعيل الأداءات التربوية .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)