طوابير طويلة وشجارات أمام الجزارين أياما قليلة قبل شهر رمضان رغم تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 1000 دينار

تشهد قصابات اللحوم الحمراء المحلية بالعاصمة قبل أيام من حلول شهر رمضان، طوابير طويلة لعشرات الزبائن الذين يقصدونها للظفر ولو بكيلوغرام واحد من اللحم بالنظر إلى الطلب الكثير على هاته المادة التي وصفوها بالضرورية لإعداد مائدة رمضان.
كشفت الزيارة الميدانية التي قادت "الفجر" لبعض أسواق العاصمة بالضبط إلى المحلات الواقعة بكل من باب الوادي، الشراقة، وسوق 12 ببلوزاد الإقبال الكبير الذي تشهده محلات اللحوم الحمراء على الرغم من تجاوز أسعارها هذه الأيام 1000 دينار، إلا أن الكل يتسارع لاقتنائه عبر مختلف المحلات على غرار محلات قصابة اللحوم بباب الوادي التي شهدت شجارات بين الزبائن للظفر ولو بكمية جزئية من اللحم، ما جعل أصحابها مجبرين على غلق محلاتهم في وقت مبكر بعد نفاذ كميات اللحوم المحلية.
وعرفت قصابات اللحوم الحمراء ببلدية الشراقة، هي الأخرى المشهد نفسه بعد الإقبال الكبير للزبائن ،وفي الساعات الأولى من الصباح الباكر للظفر باللحم ما أجبر الجزارين على تكثيف نشاطهم لتلبية طلبات العدد الهائل من الزبائن والذين توافدوا للتزود بكمية من اللحم كل حسب إمكاناته المادية، فمنهم من تزود بكميات كبيرة تغطي له طلبات الشهرالفضيل ومنهم من اقتنى كميات قليلة تكفيه الأسبوع الأول منه فقط. من جهتهم، أكد عدد من الزبائن أن سبب إقبالهم الكبير على تلك القصابات وتهافتهم عليها بالرغم من ارتفاع سعر اللحوم هو الخوف من نفاذ الكمية واللجوء إلى استعمال اللحم المجمد الذي بات مصدر نفور لهم حتى في الأيام العادية، فما بالك بشهر رمضان الذي تزداد فيه الحاجة إلى اللحوم الحمراء.
وقال بعض الزبائن بسوق 12 ببلوزداد، أنهم سارعوا لشراء اللحوم الحمراء خلال هذه الأيام خوفا من ارتفاع الأسعار أكثر في رمضان مما يصعب عليهم اقتناءها، معربين عن حاجتهم الماسة خلال هذا الشهر الذي تعتبر فيه اللحوم مادة ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها على حد قولهم.