الجزائر

رايس حميدو بالعاصمة.. نقص فادح في مشاريع التنمية المحلية




رايس حميدو بالعاصمة.. نقص فادح في مشاريع التنمية المحلية
تعرف بلدية رايس حميدو، غرب العاصمة ، نقصا فادح في برامج التنمية المحلية وذلك بسبب موقعها الجغرافي من جهة ، و"التهميش واللامبالاة "، وفق تعبير بعض السكان ، من طرف المسؤولين من جهة أخرى ، خاصة ما تلعق منه بغياب المرافق الرياضية والثقافية وكذا أسواق جوارية ، كما أن السكان وفي تصريحاتهم ل"الجزائر الجديدة" ، أكدوا أنهم تقدموا بطلبات في عديد المرات إلى السلطات المحلية ولكن "لا جديد يذكر" حسبهم دائما .أكبر مشكل يسجل على مستوى بلدية رايس حميدو هو الإختناق الكبير في الحركة المرورية وعلى مدار ساعات النهار ليتضاعف في أوقات الذروة، والسبب حسب تصريحات بعض السكان ل"الجزائر الجديدة" هو ضيق الطرقات من جهة وكذا كثرة المركبات بإعتبار أن البلدية نقطة ربط بين عديد البلديات المجاورة .وفي هذا الصدد تقول إحدى المواطنات أن "المشكل الأول الذي يطرح هو الإكتظاظ في الحركة المرورية خاصة ساعات الذروة الشيء الذي يكون السبب في تأخر للوصول إلى الأماكن المقصودة فعلى سبيل المثال من حي ملاح إلى وسط البلدية ، نستغرق أكثر من نصف ساعة في حين أن المسافة لا تتطلب أكثر من عشر دقائق لذا نطالب من رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية رايس حميد بضرورة التدخل ووضع حل نهائي للمشكل التى يتخبط فيه السكان " .الطرقات في وضعية كارثيةتعرف طرقات بلدية رايس حميدو حالة كارثية خاصة تلك الرابطة لحي سيدي الكبير بوسط البلدية والحال لا يختلف عن باقى الأحياء الأخرى، وفي هذا الصدد يقول أحد قاطنى حي سيدي الكبير في تصريحه ل" الجزائر الجديدة" أن" المشكل الأكبر الذي يطرح هو الإهتراء على مستوى جل الطرقات ، وهو ما يساهم وبصفة كبيرة في فرض عزلة على الحي "وفي سياق موازي أرجع أحد السكان الحالة الكارثية للطرقات إلى الأشغال التي كانت تقام من طرف أحد المقاولين لربط الحي بالغاز الطبيعي ولكن ترك المكان من دون أية تهيئة وهو ما ضاعف من المشاكل وتسبب في الإزدحام في الحركة المرورية.غياب أسوق جوارية يعمق المعاناةالسمة الأساسية لبلدية رايس حميدو هي الكثافة السكانية العالية ، ولكن في المقابل لا يوجد أي سوق جواري يقصده السكان، وهوما يؤرق يومياتهم ويضطرهم في كل مرة إلى التنقل لغاية البلديات الأخرى المجاورة ، من أجل إقتناء حاجياتهم .وفي هذا الصدد يقول أحد المواطنين " في بلدية رايس حميدولا توجد أبسط الضروريات التي يحتاج إليه المواطن فالبلدية بأكملها لا تتوفر على سوق جواري وهوما يجبرنا على التنقل لغاية بلدية باب الوادي، من أجل التسوق وهوما يعد بمثابة تهميش ولامبالاة في حقنا،خاصة في ظل الوعود التي قدمت لنا بفتح السوق الجواري ولكن لا حياة لمن تنادي والوعود لم تلبى".لا مراكز ثقافية موجودة ولا مرافق رياضية متوفرةوفي سياق النقائص التي يتخبط فيها سكان بلدية رايس حميدو، ومعاناة الشباب فقد عبر هؤلاء عن امتعاضهم الشديد لغياب أدنى وسائل الترفيه والتثقيف، فالمركز الثقافي الوحيد المتواجد في البلدية أبوابه مغلقة منذ سنوات والسكان خاصة من فئة الشباب يجهلون السبب وأملهم الوحيد هو فتح مراكز ثقافية ورياضية تخصص لهم ، وفي هذا الصدد يقول أحد الشباب " لا توجد دور الثقافة في البلدية ولا حتى رياضية ، والمركز الوحيد أغلقت أبوابه منذ سنوات ناهيك عن غياب ملاعب رياضية في كامل إقليم البلدية " .هذا الإنشغال رصدناه من حي سيدي الكبير خاصة بالنسبة للطلبة المقبلين على الإمتحانات وفي هذا الصدد يقول أحد التلاميذ "نطالب بفتح مكتبة جوارية تخصص لصالح الطلبة" .هذا وتطرق الشباب في حديثهم إلى القاعة المتعددة الرياضات الوحيدة على مستوى البلدية إذا تغيب عنها كل التجهيزات اللازمة، وهو الأمر الذي يجبر الشباب على التنقل إلى غاية قاعات متواجدة في البلديات الأخرى من أجل ممارسة الرياضة .هي جل الإنشغالات والنقائص التي تتسم بها بلدية رايس حميدو بالعاصمة أين يجدد السكان مطالبهم من المسؤولين بضرورة التدخل لتدارك الوضع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)