الجزائر - A la une

رأي حار فضائح الهيمنة والنفوذ



رأي حار فضائح الهيمنة والنفوذ
أحدثت فضيحة قرصنة الشبكات الاجتماعية على الانترنت ضجة كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واضطر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى التصريح بضرورة مراقبة الهواتف النقالة والحسابات الاجتماعية على الشبكة الافتراضية لدواعي «أمنية» مصرحا أنه لا يمكن تحقيق الأمن دون خرق الحريات الفردية ! وبدأت الأوساط النخبوية تدق ناقوس الخطر لكون برامج التصنت تضطلع على أدق التفاصيل في سلوكات رواد «النيت» دون إشعارهم بذلك .... وهي برامج ترجع إلى عهد الرئيس الأمريكي السابق بوش الإبن دون إخطار الهيئات النيابية في بلد العم سام ولهذا الأمر تبعات لا تحمد على دول العالم ككل لكن المفارقة لا تكمن هنا وإنما تأخذ كل معناها في الدروس التي تقدمها واشنطن بصفة دورية كما لو أنها الراعي الأول للحريات الفردية في العالم! وكم كانت صفات الإحراج بادية على وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وهو بجوار الرئيس الصيني حيث أنه لم يتمكن من الخوض في ملف الحريات الفردية في الصين كعادته ! واكتفى بالتلميح فقط وبدا أقل إقداما قبل تفجير فضيحة التصنت ولم يوفق في حمل الطرف الصيني على دراسة ملف القرصنة وبراءة الاختراع لأن هناك حرب برمجية حقيقية بين بكين وواشنطن تتكبد من خلالها أمريكا ملايير الدولارات أسبوعيا جراء تمكن العملاق الأصفر من خرق التحصينات للشركات الأمريكية وتقليد ابتكاراتها ومنتجاتها وهذا يعني بالنسبة إلينا كسر احتكار الدول الغربية للتكنولوجيا وإضعاف هيمنتها على التطور كما يعني لنا أنه بإمكان دول العالم الثالث
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)