الجزائر

جزائري فاز بجائزة نوبل للسلام.. هل تعرفه!


جزائري فاز بجائزة نوبل للسلام.. هل تعرفه!
لا يعرف كثير من الجزائريين اسم الباحث "محمد سنوسي" الذي شرف الجزائر بحصوله على جائزة نوبل للسلام سنة 2007 ضمن فريق بحث الهيئة التابعة للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، مناصفة مع نائب الرئيس الأمريكي آل غور.ويعد محمد سنوسي الذي وافته المنية في 16 ماي 2014 إثر مرض عضال عن عمر ناهز 58 سنة، خبيرا في علم المناخ وشخصية علمية فذة معترف بها على المستوى العالمي وأحد أكبر المختصين في علم الأرصاد الجوية الإستوائية مما جعله يشارك في عمل الهيئة الدولية حول تطور المناخ، كما اشتغل أيضا أستاذا في معهد الأرصاد الجوية للتكوين والبحث الموجود بوهران وكذلك عضو مؤسس للجمعية الجزائرية للبحث حول المناخ والبيئة.وحصل العالم الجزائري على جائزة نوبل للسلام بما أنه كان عضوا في مجموعة الخبراء للهيئة الدولية حول تطور المناخ (جياك) المتحصلة مناصفة مع نائب الرئيس الأمريكي آل غور على جائزة نوبل للسلام في سنة 2007.وتضم الهيئة حول التغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة حوالى ثلاثة آلاف عالم، وخبراء اقتصاديين، وخبراء في علم المحيطات، وتُعنى بشكل خاص بمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري وآثارها.وتقدم تقارير تلك الهيئة التي تأتي نتيجة مداولات دقيقة بين وفود مختلف الدول لصانعي القرار السياسيين قاعدة متينة للاطلاع على هذه الظاهرة. هؤلاء مرشحو طبعة 2016وتلقى معهد نوبل سيلا من الترشيحات لنيل جائزة نوبل للسلام 2016، المقرر إعلان نتائجها في 7 أكتوبر، بعد الإعلان عن الجوائز في فئات الطب والفيزياء والآداب على التوالي.وقال مدير معهد نوبل إن عدد المرشحين لعام 2016 لنيل جائزة نوبل للسلام بلغ رقما قياسيا هو 376 مرشح، ما يزيد عن الرقم القياسي السابق عام 2014 وهو 100 مرشح. ويعد البابا فرنسيس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والإيزيدية الناجية من تنظيم داعش نادية مراد، من أبرز المرشحين لنيل الجائزة، بالإضافة إلى العديد من الأسماء الأخرى.ومن بين الأسماء الأخرى المرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2016، زعيما طرفي النزاع في كولومبيا الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وزعيم القوات المسلحة الثورية الكولومبية تيموليون جيميني، بالإضافة إلى الناشطة الحقوقية الروسية سفيتلانا غانوشكينا، والمفاوضين في اتفاق السلام حول الملف النووي الإيراني أرنست مونيز وعلي أكبر صالحي، وسكان من الجزر اليونانية ساعدوا المهاجرين، والطبيب الكونغولي دوني موكويغي الذي يعتني بالنساء ضحايا عمليات الاغتصاب، والأمريكي إدوارد سنودن الذي كشف برامج المراقبة الإلكترونية التي تطبقها وكالة الأمن القومي.كما تم ترشيح دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية لنيل الجائزة لكن حظوظه تبدو منخفضة. وكانت جائزة نوبل للسلام لعام 2015 من نصيب الرباعي الراعي للحوار التونسي. بداية القصةتعود بداية منح جائزة نوبل لعام 1864 عندما نشرت مجلة فرنسية عن طريق الخطأ نعيًا لألفريد نوبل مخترع الديناميت بعنوان "مات تاجر الموت" حينها قرر ألفريد نوبل ألا يكون الموت هو إرثه للبشرية فأقر في وصيته مبلغ يقارب 31 مليون كورون سويدي، أي ما يقدر اليوم بنحو 1,5 مليار كورون (162 مليون يورو).لإنشاء مؤسسة تحمل اسمه تهدي كل عام هدايا لأناس وعلماء أفنوا عمرهم وعلمهم في إنجازات تفيد البشرية. ونصت الوصية على أن تمنح الجوائز في مجالات: (الفيزياء، الكيمياء، الطب، الأدب والسلام) بالإضافة إلى جائزة نوبل في الاقتصاد، التي استحثتها اللجنة عام 1968 ويمولها البنك السويدي.تُسلّم جوائز نوبل في احتفال رسمي في العاشر من ديسمبر من كل عام على أن تُعلن أسماء الفائزين في شهر أكتوبر من العام نفسه من قِبل اللجان المختلفة والمعنية في تحديد الفائزين لجائزة نوبل. والعاشر من ديسمبر هو يوم وفاة الصناعي السويدي، صاحب جائزة نوبل. وتسلم جائزة نوبل للسلام في مدينة أوسلو، بينما تسلم الجوائز الأخرى من قبل ملك السويد في مدينة ستوكهولم. 11 جائزة نصيب المسلمين من نوبلوحصل 11 مسلما على جائزة نوبل منذ بدأ تسليمها عام 1901 وحتى الآن في مجالات السلام والأدب والكيمياء والفيزياء من مصر وباكستان واليمن وفلسطين وتركيا وبنغلاديش.ويعد العالم الباكستاني، محمد عبد السلام، أول مسلم يفوز بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1979، وهو الوحيد في الفيزياء بالمشاركة مع العالم ستيفن وينبيرج، وهو واحد من أنبغ علماء المسلمين في القرن العشرين قام عبد السلام بتطوير نظرية لتوحيد القوى النووية الضعيفة والكهرومغناطيسية، بل جزم بإمكانية توحيد القوى النووية القوية مع القوى الثلاث الأخرى.ونال الرئيس الثالث لجمهورية مصر العربية، محمد أنور السادات، الذي وقع على اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني على جائزة نوبل للسلام عام 1978 بالمشاركة مع مناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل .ويعد الروائي المصري المسلم الأول الذي يحصل على جائزة نوبل في الأدب، وقد حصل عليها عام 1988 باعتبار أدبه واقعيًا يعبر عن المجتمع، من أشهر رواياته ثلاثية القاهرة بين القصرين وقصر الشوق والسكرية.وحصل الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات سنة 1994 على جائزة نوبل للسلام مناصفة الإسرائيليان، شمعون بيريز وإسحاق رابين، نتيجة لمفاوضات مؤتمر مدريد في 1991 التي توجت بإتفاقية أوسلو في 1994.وفاز العالم الكيميائي المصري، أحمد زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، نتيجة لأبحاثه في مجال الفيتموثانية حيث قام بابتكار ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فيمتوثانية، وقد مكن هذا الابتكار العلماء من رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، وفتح آفاقًا جديدة في العلوم.ونالت الناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان، شيرين عبادي، جائزة نوبل للسلام سنة 2003 لنشاطها من أجل حقوق النساء والأطفال في إيران.وحصل المصري، محمد البرادعي على جائزة نوبل للسلام في 2005، حيث كان رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنحت الجائزة للوكالة ومديرها اعترافًا بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية.وحصل أستاذ الاقتصاد البنغالي البروفيسور محمد يونس، على جائزة نوبل في السلام عام 2006 لجهوده في تغيير واقع الفقراء في بلاده، وهو يعد مؤسس بنك جيرامين بنك الفقراء عمل على محاربة الفقر بقروض صغيرة جدًا بدون فوائد يتم إقراضها للفقراء منذ عام 1972 وهو أول بنك في العالم يقوم بتوفير رؤوس الأموال للفقراء فقط، وبدون أية ضمانات مالية.وحاز الكاتب والروائي التركي أورهان باموق، في سنة 2006 على جائزة نوبل للأدب، لأدبه العميق الذي عبر عن معاني ورموز جديدة ليكون أول تركي يحصل على جائزة نوبل.ويعد باموق أحد أهم الكتاب المعاصرين في تركيا وترجمت أعماله إلى 34 لغة حتى الآن، ويقرأه الناس في أكثر من 100 دولة. من أشهر رواياته (الحياة الجديدة، اسمي أحمر، ثلج).وتحصلت الصحفية وناشطة في مجال حقوق الإنسان، اليمنية توكل كرمان، على جائزة نوبل للسلام للعام 2011 بالتقاسم مع الرئيسة الليبيرية إلين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غوبوي لنضالهم السلمي لحماية المرأة وحقها في المشاركة في صنع السلام، لتصبح أول امرأة عربية واليمنية الوحيدة التي حصلت على الجائزة.ونالت المدونة والناشطة الباكستانية، مالالا يوسفزي، في 2014 على جائزة نوبل للسلام، بعد أن اشتهرت بتنديدها عبر تدويناتها بانتهاك حركة طالبان باكستان لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم، وقتلهم لمعارضيهم، وشاركها الجائزة الهندي كايلاش ساتيارثي، وهي أصغر الحاصلين على الجائزة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)