الجزائر - A la une

بتنا في العراء واحتجزنا في الفنادق جزائريون يسردون تفاصيل معايشتهم لانتفاضة تونس



بتنا في العراء واحتجزنا في الفنادق جزائريون يسردون تفاصيل معايشتهم لانتفاضة تونس
وفي سرد لتفاصيل الرحلة المروعة قامت جريدة آخر ساعة بمحاورة عدد من المهاجرين الذين وصفوا معاناتهم قبل تمكنهم من العودة إلى أرض الوطن. فحدثنا توفيق وزوجته فلة العائدان من إيطاليا عن رحلتهما التي يصعب نسيانها سيما بسبب الوضع اللاأمني بحيث اضطرا لقضاء يومين في العراء في أحد المناطق المجاورة للمطار بعد أن منعا من مغادرة تونس من جهة وأجبرا على مغادرة المطار من جهة أخرى تفاديا لأي حادث قد يتسبب في نتائج خطيرة خصوصا أن المطار مستهدف من طرف الشباب التونسي المحتج وواصل الزوج سرد تفاصيل رحلتهما مبينا أنهما اضطرا للتزود بالحلويات وبعض المكسرات لمدة يومين نظرا لانعدام مناطق يمكنهما التزود منها . هذا ما أصاب أفرادا من المجموعة التي كانوا برفقتهم بالإغماء والإرهاق إلى جانب الضغط النفسي الكبير الذي كانوا يعانون منه حتى أنهم بدأوا يفقدون الأمل في إمكانية العودة إلى الجزائر خصوصا أن الشرطة التونسية منعتهم من الانتقال إلى وسط العاصمة في حين تجدر الإشارة إلى أن مجموعة الجزائريين الذين كانوا رفقة الزوج يتراوح عددهم ما بين 60 و70 شخصا احتجزوا جميعا في مطار تونس والمناطق المجاورة لها لمدة يومين قبل أن يسمح لهم بمغادرة البلاد لتبدأ رحلة أخرى من تونس إلى عنابة عنوانها المخاطر فقد اضطروا لاستقلال سيارات أجرة بضعف الثمن المعهود مستغلين فرصة حاجتهم للمغادرة لكسب الربح. ولم يتمكن الجزائريون من دخول الحدود الجزائرية إلا بعد معاناة وهلع كبيرين. أما بالنسبة لجزائريين آخرين فقد تم احتجازهم في الفنادق و مصادرة جوازات سفرهم وعدم السماح لهم بمغادرة المكان لأي سبب من الأسباب بحيث بين لنا أحد العائدين إلى الجزائر صبيحة أمس أنهم عاشوا حالة هلع وهم يلاحظون الوضعية التي آلت إليها العديد من المنشآت التونسية منتظرين أن يجدوا أنفسهم في الشارع دون مكان يأوون إليه في حين قامت الجهات المعنية بمصادرة جوازات سفرهم لمنعهم من مغادرة الفندق والبلاد على غرار كافة المقيمين هناك وبعد جرد لكافة عدد المقيمين وجنسياتهم تمكن الجزائريون من استعادة جوازاتهم و السماح لهم بمغادرة البلاد في حين نقل المقيمون الأجانب إلى المطارات بعد انفتاح المجال الجوي وإمكانية عودتهم إلى ديارهم وفي حالة نفسية مزرية عاد المئات من الجزائريين إلى أرض الوطن بعد أن عايشوا أيام الانتفاضة التونسية بين التشرد والأسر وبالرغم من أن هناك عددا من الجزائريين لم يتمكنوا بعد من مغادرة تونس إلا أن الظروف الراهنة لا تمنع ذلك بحيث تم الإحاطة بكامل الإجراءات الأمنية الخاصة بعودة الجزائريين عبر الحدود البرية بين البلدين.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)