الجزائر

بالوتيلي يحتاج للحماية مثل بيرلو يا إيطاليا



بالوتيلي يحتاج للحماية مثل بيرلو يا إيطاليا
بعد الأداء المتميز للمنتخب الإيطالي أمام نظيره البرازيلي في المباراة الودية الأخيرة وبعد ما قدمه النجم الأول لإيطاليا في هذة الفترة ماريو بالوتيلي في المباراة التي أتت بعد عمل أكثر من رائع لبالو مع الميلان أصبح إلزاما علينا أن نتحدث عن ماريو الذي تحول فجأة من لاعب مثير للمشاكل إلى أمل بالنسبة لكل إيطالي بأن يكون مرشحا في المستقبل القريب للدخول ضمن المتنافسين على الفوز بالكرة الذهبية كأحسن لاعب في العالم وإذا كانت قدرات بالوتيلي الفنية تفوق الكثير من نجوم كرة القدم الإيطالية فإن المساندة من الجمهور لا تناسب أبدا حجم هذة الموهبة الكبيرة والتي يؤثر العامل النفسي فيها بنسبة كبيرة ولعل مقالي السابق عن الفارق بين العنصرية وقلة الأدب في التعامل مع بالوتيلي كان يناقش هذة الفكرة من بعيد ولكن هذة المرة سنلقي الضوء عليها تفصيليا.
حماية بيرلو , فكرة عبقرية إبتكرها مدرب يوفنتوس كونتي وهي حماية صانع الألعاب رقم 1 في العالم من وجهة نظري الشخصية أندريا بيرلو الذي بنيت طريقة 4-1-4-1 سابقا وحتى 3-5-2 حاليا على وجودة داخل الملعب فقام فيدال وماركيزيو بعمل كبير دفاعيا من أجل حماية بيرلو من أي أدوار تخص الجانب الدفاعي وإذا كانت الطريقة قد نجحت بإمتياز مع يوفنتوس فالنجاح ذاته تخطى الإمتياز مع المنتخب الإيطالي فكان بيرلو الرجل الأول في اليورو الماضي في منتخب الأتزوري وعلى الرغم من أن يوفنتوس والمنتخب الإيطالي بدأوا في التعرض لبعض المتاعب مع هذة الحماية التي جعلت الفوز على فرق متوسطة المستوى أمثال كاتانيا وبولونيا أمرا ليس سهلا ليوفنتوس وجعلت أداء المنتخب الإيطالي يتحسن كثيرا في شوط اللقاء الثاني أمام البرازيل بعد خروج أندريا إلا أن وجود بيرلو وحمايتة يتم وضعه في المقام الأول قبل أي شىء وإذا كان بيرلو يستحق كل شىء يفعل من أجله حتى تثبت النتائج عكس ذلك فإن بالوتيلي يحتاج إلى القليل من الحماية التي تعطى لبيرلو,حماية ليس لها علاقة من قريب أو من بعيد بالتاكتيكس الذي بالمناسبة فرض على بالو أن يلعب كمهاجم صريح وهو المركز الذي لم يعتاد بالو عليه ولكن مع الوقت نجح فيه بإمتياز.
أتذكر جيدا حديث مدرب أشبال ميلان السابق عماد دربالة عندما عاد من إيطاليا والذي لم يهتم به الإعلام العربي إلا بتصريحه بأن فلاميني مسلم , أتذكر جيدا عندما تحدث عن لقائه ببالوتيلي والذي كان في إحدى المقاهي بميلانو في وجود سيموني إنزاجي وعن هذا اليوم قال عماد “بالوتيلي عندما شاهدته في المرة الأولي في الملعب أدركت أنه سيكون من أفضل لاعبي العالم وعندما إلتقيت به في وجود إنزاجي لم ينطق بالو بأي كلمة مما دفعني إلى أن أداعبه بقولي بالو لماذا لا تتحدث هل لا تجيد الإيطالية أم أنك شخص غير ودود؟؟ ولكن المفاجأة كانت في رد فعل ماريو حيث فاجأني بقوله لماذا تقول ذلك هل لأني أسمر اللون؟؟!! وقتها أدركت أن لون بالوتيلي قد ينهي حياته الكروية إذا لم يتم التعامل معه بحذر شديد”.
بالوتيلي تدرك إيطاليا كلها قيمته وأثق أن في جمهور ميلان الذي سيدفع بالوتيلي للأمام خطوات وخطوات ولكن هذة المرة سأوجة ندائي إلى رؤساء الأندية الإيطالية الكبيرة والصغيرة الذين لديهم من القوة الإعلامية والتأثير على الجمهور الكثير والكثير من فضلكم كما تتحدثون دائما عن توتي وديل بييرو وبيرلو وزانيتي فلتتحدثوا عن بالو, كما تقف اللاجازيتا ديللو سبورت والكورييري ديللو سبورت والتوتو سبورت عند ضربة جزاء غير محتسبة لتفردوا صفحات عندما يتعرض بالوتيلي إلى أي هتاف أو أي تصرف غير لائق من الجمهور هو بعيد كل البعد عن العنصرية كما ذكرت قبل ذلك.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)