الجزائر

اختفاء غامض للشاب أيمن يستنفر سكان القل بسكيكدة



تعيش عائلة بوقندورة القاطنة بحي رامول عبد العزيز بالقل بولاية سكيكدة، حالة من القلق، بعد الاختفاء المفاجئ، لابنها أيمن صاحب العشرين ربيعا وهو أكبر إخوته الخمسة. والدته السيدة إلهام التي لم تتمالك دموعها وبكت بحرقة، قالت للشروق إن أيمن يدرس بمركز التكوين المهني بسكيكدة في قسم الكهرباء، ويتربص بأحد فروع شركة سوناطراك، وقد عاد يوم الخميس إلى المنزل على الساعة الحادية عشرة صباحا من سكيكدة، فتناول وجبة الغداء ووعد بأن يركز في دراسته. وبعدها خرج لأداء صلاة الظهر، ولم يعد لحد كتابة هذه الأسطر.والدة الشاب والجيران، أكدوا بأن أيمن شاب خلوق ومتديّن ومحبوب وسط الحي، وهذا ما جعل أهل القل يشاركون في البحث عنه في المستشفيات والغابات ولدى كل من عرفوه، كما باشرت مصالح الدرك التي استنفرت قواتها حالما تقدمت عائلة المفقود بشكواها، عملها في البحث والتحري، أمس السبت، بعد مرور يومين عن بلاغ العائلة، وقالت والدته إن أيمن لم يتعود على المبيت خارج البيت، إذ يعود إلى حضننا مباشرة بعد أدائه صلاة العشاء.
غياب أيمن أثار العديد من التساؤلات والاحتمالات ومنها الحرقة، الأم تساءلت: كيف يحرق وليس لديه مال وخرج بثياب خفيفة بقميص وفوقه سترة فقط؟ لكن أحد أبناء القل قال إنه شاهده صباح الجمعة يتجوّل قرب الميناء، شخص آخر من أبناء البلدة اتصل بعائلته، وقال إنه كان ضمن مجموعة تضم أربعة حراقة غادروا شاطئ تمنارت في أولى ساعات الجمعة، أقوال متضاربة ومتناقضة زادت في حيرة الأسرة التي لم تذق من يومها طعم الراحة، لأن هاتفه النقال مغلق، الوالدة خائفة من فرضية الاختطاف والقتل وتعتبرها الاحتمال الأقرب، فهي مقتنعة بأن ابنها لو كان حيا لما صبر على عدم التحدث معها والاطمئنان على حال العائلة كما كان يفعل دائما.
العائلة تقدمت ببلاغ للدرك الوطني بالقل مباشرة بعد الاختفاء، ودخلت عملية البحث السبت، مرحلتها الحاسمة ولا حديث في القل إلا عن أيمن الذي عاش صامتا بينهم واختفى ليثير هبة شعبية بحثا عنه.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)