الجزائر

احذروا.. “قناديل البحر" تغزو الشواطئ الجزائرية الأطباء يحذرون من لسعاتها الشبيهة بالصعقات الكهربائية



احذروا.. “قناديل البحر
يعرف الشريط الساحلي الجزائري من القالة إلى الغزوات، اجتياحا مكثفا ل”قناديل البحر”، بسبب التيارات البحرية التي تنقلها على شكل كتل كبيرة وبشكل يثير انتباه كل المصطافين ومرتادي الشواطئ، الذين يعدلون عن فكرة النزول للبحر لمجرد سماع خبر انتشارها خاصة منهم الأطفال، خوفا من الإصابة بلسعاتها السامة التي تشبه إلى حد كبير الصعقات الكهربائية.
كثر الحديث هذه الأيام عن قناديل البحر أو “لميديس” كما يطلق عليها بالعامية، حيث أصبحت هذه الأخيرة تميز بعض الشواطئ كالعاصمة، تيبازة وسكيكدة نتيجة التيار الهوائي القادم من الشرق، وهو الأمر الذي خلق نوعا من الخوف والرعب في أوساط بعض العائلات والمصطافين ممن اختاروا الاستجمام فوق الرمال للتمتع بزرقة البحر، ولتسليط الضوء حول هذا الموضوع ارتأت “الفجر” أن تزور بعض الشواطئ.
قناديل البحر تتحول إلى لسعات سامة
تجنب العديد من المصطافين السباحة في بعض الشواطئ في الآونة الأخيرة، مخافة أن تلسع جلودهم هذه الكائنات البحرية الرخوية وتحولها إلى بقع حمراء أو التهابات شديدة وحادة قد تتسبب في مضاعفات جانبية يصعب علاجها، حيث عادة ما يصاحب هذه اللسعات احمرار الجلد وارتفاعا كبيرا في درجة حرارة الجسم، وفي هذا الإطار أكد لنا بعض الشباب “أن العديد من المصطافين قد تعرضوا للسعات سامة، إلا أن خطورة هذه الإصابات تختلف باختلاف حجم وشكل “قنديل البحر” فمنها السامة وغير السامة، وأكد لنا هؤلاء أن الأطفال الصغار من بين أكثر الضحايا لهذه المخلوقات المضيئة، فكثيرا ما يسمع صراخهم لدى تعرض أحدهم للسعات هذه الأخيرة، مما استدعي في بعض الحالات إلى نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفيات والعيادات الطبية لتطهير مكان اللسع ومعالجته.
...وآخرون استنجدوا بالرمال لتضميد الجروح
لم يجد المصطافون ممن راحوا ضحية لسعة قناديل البحر من حل لتضميد جروحهم سوى الاستنجاد بالرمال كحل، خاصة وأن العديد من الشواطئ العمومية تفتقر إلى مراكز صحية، حيث يدلك البعض على مكان الإصابة بلطف ظنا منهم أنها مناسبة لتخفيف الحروق، وهو ماجاء على لسان محمد القاطن ببلدية زرالدة “أن الرمال وسيلة للتخفيف من درجة اللسعة خاصة وأنها تترك بصمتها على الجلد لأيام”.
و في هذا الشأن يقول المختصون “إن سبب خروج قناديل البحر إلى الشواطئ ناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة الحرارة، لاسيما وأن انتشارها لم يقتصر على الشواطئ الجزائرية فحسب، بل عبر شواطئ الحوض المتوسطي، ففي إسبانيا مثلا تم غلق عشرات الشواطئ بسبب اجتياح قناديل البحر لها كما لم تنج شواطئ تونس والمغرب من انتشار “اللميديس” بها.
كما حذر الأطباء من الإصابة بلسعات “قناديل البحر” التي تحتفظ بقدرتها على اختراق جسم الإنسان حتى وإن كانت ميتة، وأعراض الإصابة تظهر على شكل احمرار في الجلد من الممكن أن يتطور إلى ورم، وينصح الأطباء المصطافين في حالة الإصابة بها بوضع الخل بنسبة واحد بالمائة على مكان اللسعة لمدة ساعة كاملة، وأن يتم التعامل مع اللسعة على أنها حروق من الدرجة الأولى والتي يتم معالجتها عادة عن طريق المضادات الموجودة بالصيدليات مع ترك مكان الإصابة مكشوفا وتجنب عرضه أمام أشعة الشمس.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)