الجزائر

إقبال كبير على معرض الفضة بآث يني بتيزي وزو


يتواصل معرض عيد الفضة الذي تحتضنه بلدية آث يني بولاية تيزي وزو منذ يوم الخميس الماضي، في طبعته ال15. التظاهرة التي تمتد إلى غاية 3 أوت المقبل، سجلت إقبالا كبيرا للعائلات والزوار الذين انبهروا بجمال الحلي المتنوعة المعروضة، ما سمح بتحقيق مبيعات وبعث الارتياح في نفوس الحرفيين، بعد أن أتاح هذا المعرض لهم فرصة تسويق منتجاتهم.ولقي المعرض المقام بإكمالية أحسن مزاني ودار الشباب كوداش علي إقبالا من طرف العائلات التي قصدت المعرض لاقتناء الحلي الفضية، هدايا وغيرها، حيث نالت مختلف الإبداعات التي صنعتها أنامل رجال ونساء آث يني إعجاب الزوار، ما سمح للحرفيين بتسويق منتجاتهم.
عيد الفضة الذي تنظمه لجنة الحفلات لبلدية آث يني في طبعته الجديدة، أصبح تقليد يعبر عن عراقة ومكانة فضة آث يني كتراث وطني عبر العصور، حيث يعتبر فرصة لتثمين هذه الحرفة التي بات ضروريا أن تتجاوز الجانب الثقافي لتعلب دورا اقتصاديا هاما بالنسبة للمنطقة، من خلال مرافقة الحرفيين من أجل حل كل المشاكل التي تواجههم لاسيما اقتناء المادة الأولية والتسويق.
التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 3 أوت، هي فرصة للتعريف بحلي آث يني لاسيما للزوار الذين يأتون من خارج الولاية أو خارج الوطن.
للتذكير، حل وفد أوروبي يوم افتتاح العيد، الذي أتيحت له الفرصة لزيارة المعرض واكتشاف جمال الحلي الفضية التي أبدعتها أنامل رجال ونساء آث يني، حيث تلقوا توضيحات بخصوص هذه الحرفة، تاريخها، الأشكال والألوان، دلالتها وغيرها.
وقال الوالي محمد بودربالي خلال افتتاح المعرض، إن 92 حرفيا بالولاية استفادوا من ميزانية مالية تقارب ال 34 مليون دج التي منحها الصندوق الوطني لترقية الصناعات والنشاطات التقليدية، مع منح الحرفيين محلات مهنية تندرج ضمن برنامج 100 محل لكل بلدية، داعيا البلديات إلى تخصيص جزء من هذه المحلات لفائدة ممارسي الحرف التقليدية.
وأكد على دور الصناعة التقليدية في خلق الثروات ومناصب الشغل، مشيرا إلى أن تطوير هذا المجال، يتطلب المرور عبر التنظيم لتعاونيات أو جمعيات ليتمكن الحرفيون من مواجهة العراقيل والانتقال إلى وسم حلي آث يني حتى تتمكن من منافسة الأسواق العالمية، مؤكدا على العمل من أجل توفير المواد الأولية لفائدة الحرفيين، بينما جدد رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، يوسف أوشيش استعداد المجلس لتقديم الدعم والمساندة وكذا مرافقة الحرفيين بغية تطوير هذه الحرفة العريقة.
وتحدث مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف لتيزي وزو عن إمضاء اتفاقية تسمح بفتح فضاء «لاجينور» على مستوى دار الصناعات التقليدية لتيزي وزو، يسمح للوكالة بالاطلاع عن قرب عن مشاكل الحرفيين، فيما يتعلق بتموينهم بالمادة الأولية، مضيفا أن مشكلة التسويق تحل بالإكثار من المهرجانات والتظاهرات التي تتيح الفرصة للحرفيين ببيع منتجاتهم.
للإشارة، فإن عيد الفضة في طبعته ال 15 عرف مشاركة نحو 91 حرفيا يمثلون 6 ولايات منها تبسة، وهران، بومرداس، تيارات، سيدي بلعباس وتيزي وزو. ومن بين الحرفيين، يوجد 82 من صانعي الحلي الفضية، 80 منهم من أبناء آث يني الذين توارثوا حرفة صناعة الفضة آبا عن جد.
وأسدل الستار على فعاليات مهرجان الفخار بمعاتقة، الذي عرف مشاركة نحو 120 حرفيا ممثلين لعدة ولايات الوطن، حيث إجتمع الحرفيون لتبادل الخبرة وتقنيات صناعة الفخار التي تمتاز بها كل منطقة، إضافة إلى خلق فضاء يسمح لسكان تيزي وزو باكتشاف التنوع الثقافي لولايات الوطن، والذي تجسد في مختلف الحرف التقليدية التي تم عرضها في إطار هذا المهرجان، كما كان فرصة ثمينة سنحت للحرفيين بتسويق منتجاتهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)