إسرائيل تتمادى في عدوانها الوحشي على غزة

أكثر من ألف شهيد وجريحيستمر القصف الإسرائيلي لقطاع غزة بوحشية لا نظير لها، استشهد خلاله حوالي 20 شخصا من بينهم امرأتان معاقتان وبذلك أصبح عدد شهداء غزة 126 شخصا وحوالي ألف جريح، ولا توجد أي بادرة من جانب اسرائيل للتوقف رغم الضغوط الدولية للتفاوض على وقف اطلاق النار مؤكدة على وقف الصواريخ بكل قوة.وقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، أن العدوان على غزة سيستمر إلى حين تتأكد إسرائيل من استعادة هدوئها وأمن مواطنيها، مضيفا في تحد للمجتمع الدولي بأن العدوان سيستمر في التصاعد وأن أي ضغط دولي لن يحول دون ذلك في العمل بمنتهى القوة ضد التنظيمات التي سماها بالإرهابية وتدعمه في ذلك الإدارة الأمريكية حيث أكد كيري أنه من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها مبينا أن ما يجري على الأرض لحظة خطيرة وأن بلاده ستبذل كل مافي وسعها لوقف العنف وإن كانت منحازة للجانب الإسرائيلي على حساب الجانب الفلسطيني بتأمينها الغطاء السياسي لاسرائيل.رد المقاومة نوعيأكد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، أن إسرائيل تدرك معاني رد المقاومة النوعي جيدا وتعي مدى خطورته على المستوى الداخلي للكيان ولذلك فاسرائيل الآن أمام خيارين إما استمرار التصعيد وتحمل نتائجه وهذا هو الراجح وإما اعتبار مايجري حدثا ليس أكثر وذلك تجنبا للانقسامات الداخلية.مساع للتهدئةتوقع الغول القيادي في الجبهة الشعبية أن تستأنف مصر مساعيها للتهدئة إلى جانب تركيا وبعض الدول الأوروبية والعربية، حيث قدمت مبادرة لوقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس والتي تتضمن الإفراج عن 56 سجينا فلسطينيا من سجون الاحتلال وهم نفس السجناء الذين اطلق سراحهم ضمن صفقة المبادلة بالجندي الاسرائيلي شاليط وأعيد اعتقالهم بعد ذلك.كما أفادت مصادر إعلامية، عن بلورة نص اتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة بوساطة عربية فلسطينية لم تتضح تفاصيله بعد، وهناك أبناء عن رفض حماس مناقشة النص المطروح للتهدئة كون الجيش الاسرائيلي لم يغير في تعليماته المعطاة لعناصره حيال الغارات على غزة.وضع مأساوي وغزة تستغيثتعاني مستشفيات غزة التي تعالج المصابين جراء القصف من الغارات الجوية والصواريخ التي تبعثها الزوارق الحربية الإسرائيلية على ساحل غزة والقصف المدفعي العنيف من نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود الذي تحتاجه لإجراء العمليات الجراحية حسب تقرير مكتب الأمم المتحدة، كمات دمر أكثر من 150 منزلا بشكل كلي ما أدى إلى نزوح 900 فلسطيني على الأقل.