الجزائر - A la une

مركّب القليعة يحتضن تجريب عتاد عصري لصيانة الملاعب خبراء أجانب يشرفون على تدريب التقنيين الجزائريين


مركّب القليعة يحتضن تجريب عتاد عصري لصيانة الملاعب                                    خبراء أجانب يشرفون على تدريب التقنيين الجزائريين
نظّمت مؤسسة ''دوبلوفي أم إكيبمو''، المختصة في تجهيزات وعتاد صيانة أرضيات الملاعب المعشوشبة اصطناعيا وطبيعيا، يومين تكوينيين لفائدة تقنيي وعمال الميادين الرياضية لمديريات الشباب والرياضة لكافة الولايات، وذلك بالمركّب الرياضي بالقلعية، تحت إشراف خبراء أجانب مختصين في تركيب العتاد والتقنيات العالية في صيانة العشب الطبيعي والاصطناعي.
وقد بادرت المؤسسة بتنظيم اليومين التطبيقيين بهدف التعريف بالعتاد الجديد، الذي يدخل الملاعب الجزائرية لأول مرة، والذي تم اقتناؤه من طرف مديرية الشباب والرياضة لولاية تيبازة لفائدة ملعب القليعة، وهي مناسبة سمحت لمسؤولي مديريات الشباب والرياضة، وتقنييها العاملين بميادين كرة القدم، بالتعرّف، عن قرب، على القطع المتنوعّة التي تمّ استيرادها، كما استفادوا من تمارين تطبيقية حول كيفية تركيب واستعمال العتاد الخاص بتهوية الأرضيات وسقيها وامتصاص رطوبتها، وكذا الآلات الخاصة بنمو العشب وتصفيفه بالطرق العلمية وغيرها.
وتمكّن التقنيون الذين توافدوا على أرضية ميدان القليعة من الاستفادة من توجيهات الخبراء الأجانب حول تقنيات العناية وصيانة الأرضيات، وفقا للمعايير الدولية، خاصة وأن هؤلاء التقنيين ينتمون لشركات عالمية مختصة في صناعة العتاد وتقنيات صيانة الملاعب.
وفي هذا السياق، يوضّح مسيّر الشركة، كريمد مجيد، أن المؤسسة استغلت تواجد التقنيين بالجزائر لتعميم الفائدة لباقي الإطارات الرياضية، ونقل الخبرات في مجال الصيانة والعناية، خاصة وأن العتاد الجديد المستعمل لأول مرة في ملعب القليعة هو من نفس الطراز الذي تعتمد عليه الشركات العالمية التي تشرف على صيانة ملاعب برشلونة وريال مدريد، وباقي الملاعب العالمية المشهورة، ولهذا حرصت المؤسسة، حسب مديرها، على أن تكون أجزاء العتاد من علامات أمريكية وهولندية وألمانية، وبإمكان التقنيين الجزائريين إحداث ثورة في نوعية الميادين الجزائرية من خلال الاستفادة من الدروس التطبيقية التي قدّمها الفريق الأوروبي. وأجمع التقنيون والمختصون في إعداد الأرضيات، في حديثهم ل''الخبر''، على أن السلطات العمومية خصّصت ميزانيات ضخمة لبناء ملاعب كرة القدم، منها 250 ملعب معشوشب اصطناعيا وحوالي 20 مدعما بالعشب الطبيعي. لكن ميادينها ظلّت رهينة سياسات ظرفية ومناسباتية، بسبب إغفال إستراتيجية الصيانة وفقا للمعايير المعمول بها، وهذا ما أثّر سلبا على سمعة ملاعبنا، وتسبّب في إهدار أموال طائلة في عمليات التجديد، علما أن تكلفة إعادة تهيئة ميدان واحد لكرة القدم تقدّر بأكثر من 6 ملايير سنتيم كل ثلاث سنوات، واليوم يمكن، حسب محدّثينا، تقليص النفقات إلى ثلاث أضعاف، إذا ما خصصت إدارات الملاعب والمصالح الولائية مبلغ 800 مليون سنتيم لاقتناء العتاد الجديد، الذي يساعد على تمديد صلاحية الأرضيات الاصطناعية لأكثر من 12 سنة، ومدة تزيد عن 20 سنة لتلك المعشوشبة طبيعيا، وبالتالي تقليص النفقات واستغلالها لبناء منشآت رياضية أخرى، إضافة إلى رفع سمعة ونوعية الميادين الوطنية، لأن الجزائر، حسب التقنيين الحاضرين، تفتقد لبرامج الصيانة المعمول بها وفقا للمعايير الدولية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)