الجزائر - A la une

أسماء بنت الصدّيق الصّحابيات



أسماء بنت عبد الله أبي بكر الصديق، ذات النطاقين التيمية، زوج الزبير بن العوام، وأمّ عبد الله بن الزبير، وأخت عائشة الصدّيقة لأبيها، أمّها قتيلة بنت عبد العزى. وُلدتْ قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة. أسلمت أسماء قديمًا بعد سبعة عشر نفسًا، وهاجرت إلى المدينة وهي حامل، فولدت عبد الله بقباء، ويقال لأمّها صحبة.
سُمّيت أسماء ذات النطاقين لأنّ رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، لمّا تجهّز مهاجرًا ومعه أبو بكر الصدّيق، أتاهما عبد الله بن أبي بكر بسفرتهما، ولم يكن لها أشناق، فشقّت لها أسماء نطاقها، فشنقتها به، فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''قد أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنّة''، فقيل ذات النطاقين.
وعن أسماء قالت: تزوّجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه، فكنتُ أعلف فرسه، وأكفيه مؤونته، وأسوسه، وأدق النوى لناضحه، وأعلفه، وأستقي الماء، وأعجن، ولي جارات من الأنصار يخبزن لي، وأنقل النوى من أرض الزبير على رأسي على ثلثي فرسخ، حتّى أرسل لي أبو بكر بعد ذلك بخادم، فكفتني سياسة الفرس، فكأنّما أعتقني. شهدت أسماء اليرموك مع زوجها الزبير.
وكانت أسماء فيما بعد إذا مرضت، أعتقت كلّ مملوك لها. ولمّا قتل الحجاج ابنها عبد الله بن الزبير، دخل عليها وقال: إنّ أمير المؤمنين أوصاني بك، فهل لك من حاجة؟ فقالت: لست لك بأمّ، ولكنّي أمّ المصلوب على رأس الثنية، وما لي من حاجة.
عاشت مائة سنة، وماتت بعد مقتل ابنها عبد الله بن الزبير بليال، سنة ثلاث وسبعين. وهي آخر مَن مات من المهاجرين والمهاجرات، لها في الصّحيحين اثنان وعشرون حديثًا، وفي سندها ثمانية وخمسون حديثًا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)