الجزائر - Revue de Presse

"قصة وقصيد".. من أثير "البهجة" "أحبك أبي" و"21 مليون" تكفيان لإعادة الاعتقاد بجدوى الحياة


بادر الصحفي "فيصل كرشوش" بمعية المخرج "رشيد مرسلاب" بإعداد حصة خطفت أفئدة المستمع العاصمي، اسمها "قصة وقصيد" التي تبثها إذاعة البهجة المحلية يومي الأحد والخميس من الساعة 11:30 إلى 1:00 صباحا .. حصة أردنا أن نعرف محتواها والمواضيع التي تعالجها؛ من خلال هذا الحوار الذي جمعنا مع منشطها..  = في البدء، فيصل أريد أن تعرف نفسك للقارئ وليس للمستمع هذه المرة، وكيف راودتكم فكرة الحصة وما سر النجاح الذي ما فتئت تفتكه؟ * اسمي فيصل كرشوش من مواليد 1977 بالأبيار الجزائر العاصمة، وأنا في بطالة تقنية كون تخصصي ليس الصحافة، رغم اعتقادي أن الصحافة قبل أن تكون تخصص هي قدرة على العطاء بالدرجة الأولى، وأود أن أزف من خلال جريتكم خبر زواجي إن شاء الله في جوان المقبل.. أما عن هذه الحصة يا صديقتي،  فهي انتفاضتي أنا شخصيا على أوضاع المجتمع الجزائري، وأريد أن أوضح في البداية أن مشاكل الشاب أو الفتاة أوالكهل هي مشاريع لتخط أزمة مؤقتة، وبهذا الاعتقاد ولدت هذه الحصة التي شاركني في تجسيدها أخي وزميلي المخرج رشيد. ولعلم القراء فإن هذه الحصة بدأت في جوان2008 فقط  ومنذ البث الأول لم تمر الحصة مرور الكرام، فقد شهدت اتصالا مكثفا كأن المستمع يجد نفسه، من خلال طرح الآخر مشكلته ومعضلته، وعندما أحسست أنا والفريق العامل معي بأهمية المواضيع التي تطرح في الحصة التي كانت في البداية بحث عن مواهب وإبداع الشباب، لكن أحسسنا أن الشاب قبل أن يتكلم عن إبداعه يتكلم بإسهاب عن مشاكله ما جعلنا نؤمن أن الأجدر هو كشف الهموم قبل كشف الإبداع.. وهذا من خلال عرض الحالة التي هي "القصة" ووصفها بمقطوعة شعرية فصيحة أو ملحونة وهي "القصيد". وأريد أن أعلم القراء أني بدأت في تنشيط حصة في قناة القرآن الكريم  حملت عنوان "صفحة جديدة" منذ ثلاثة أسابيع بنفس التركيبة والهدف، أرجو أن تكون صفحة منيرة في حياة المستمع. كما أن مدير الإنتاج بالبهجة بادر بإلحاق الحصة إلى "راديو نات" ابتداء من هذا الأسبوع ليتسنى للمستمع الذي لم تسنح له فرصة متابعتها على المباشر بمتابعتها على أمواج "النات".     = ما هي أهم الحالات التي تعرض على الحصة، و هل نجحتم في حلها؟ * المشكلة الأساسية التي أريد أن أركز عليها هي الحوار ثم الحوار العائلي، وأيضا الاتصال بين أفراد المجتمع، لأن انعدام الحوار سواء في الأسرة أو في المجتمع يؤدي إلى كوارث إنسانية على رأسها "الطلاق" الذي يؤدي بدوره إلى التشرد، التسول، الجريمة، الرذيلة، الحرافة ومظاهر أخرى. وعندما أتلقى اتصالا من مواطن لديه مشكل معين يتعلق به أو بعلاقته مع الآخرين أقوم في البداية بإعطائه الحق وأنه على صواب ثلاث مرات، ثم أبدأ في إعطائه بعض النصائح عن الأخطاء التي ارتكبها، وإفهامه أن الاعتراف هو الخطوة الأولى للإقلاع عن مشكلته.. وأتذكر موقفين كان لهما عظيم الأثر عليّ وعلى رشيد، الموقف الأول يخص الشاب "ن. ك " الذي اتصل بالحصة يشكو حظه العاثر دائما، وحسب المتصل فقد حاول "الحرفة" أربع مرات ولم ينجح وفي كل مرة يجمع ما قيمته 7 ملايين سنتيم، وقمت أنا بتفهم رغبته في الحرفة أولا و ثانيا اعترفت له بجده وثالثا احترمت إصراره رغم إخفاقه، ثم قلت له بالحرف الواحد لوعندي 21 مليون لقمت باستثماره في مشروع "حانوت يعيشني كي لبرنس" ... فقط هذه الجملة جعلت شابا بمثل خيبته أن يراجع نفسه ويعاود الاتصال في الحصة التالية ليخبرنا أنه غيّر تفكيره وأصبح يفكر في سبل الاستقرار وليس الحرفة. أما الحالة التي لم يمر عليها ثلاثة أيام، فهي قضية العائلة التي كادت أن تتشتت بسبب "سوء تفاهم" وتعود بداية القصة إلى الشهر الماضي، عندما أقدم الوالد بطرد ابنته من المنزل إثر أخد ورد كلامي، ما أدى إلى إحباط الفتاة والعزم على عدم الرجوع إلى البيت خاصة عندما لم يستقبلها عمها، ما اضطرها أن تقيم في بيت خطيبها الذي يعيش مع والدته، وعند اكتشاف الوالد هذه الواقعة بعد البحث المضني على ابنته وأسفه على فعلته، مع العلم أن زوجته كانت تعلم أين تقيم ابنتها ولم تخبره عقابا له. عند اكتشافه أحس أن شرفه تعرض للهتك ما جعله يقرر الطلاق.. وفي آخر المطاف اكتشف كل واحد من الثلاثة أن الذي حدث سوء تفاهم فقط، بالإضافة إلى  غياب دور الأقارب، كان أثر اتصال المدعوة "هاجر" وإعلانها عن حب أبيها على المباشر المفعول السحري في جمع شتات العائلة. ومن خلال "الفجر" أود أن أقول للقراء بقية الواقعة.. فقد ذهبتُ مع رشيد بعد الانتهاء من الحصة والتقينا بالوالد في ضواحي العاصمة على الساعة الثانية ليلا ووجدنا كل الأقارب بموكب كأنهم متأهبون لزف.. بكينا فعلا لأننا نجحنا بعون الله سبحانه وتعالى في لم شمل عائلة..   = ماذا يمكن أن تقول لمستمعيك خارج حدود الميكروفون؟ * أقول إن كل فرد منكم يستطيع أن يغير ما بنفسه لأن هذا العالم لن يتغير أبدا، وأريدكم أن تعرفوا أنتم الذين تقرؤون أو تسمعون أني لست طبيبا، وليس لدي  قوة سحرية في تغيير الأوضاع، ولكني مؤمن أن كل متصل له الرغبة الأولية في الإصلاح والتغير، ما يعني لي أن الحل موجود يقينا حتى بعد حين. وأستغل هذه الفرصة في دعوة كل المهتمين في مساعدة الحيارى أن يساعدني في جمع أشعاري في سيديهات، تكون في خدمة كل من يبحث على راحة نفسية. سميرة إراتني     
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)