الجزائر - Autres Révolutionnaires

تاريخ يابوس ولاية خنشلة في مذكرات المجاهد علي مزوز




تاريخ يابوس ولاية خنشلة في مذكرات المجاهد علي مزوز


يابوس اليوم تحاكي التاريخ عما قدمه أبنائها في رسالة كفاحهم عبر الزمن من اجل الجزائر اليوم و الأمس و الأزمنة الغابرة. يابوس الأرض و الرحم لم تستطع يوما أن لا تلد من غير الأبطال ليكون عنوانا للأجيال القادمة و فخرهم.
هذا ما يدل انه ليس من الصدفة أن تكون يابوس من السباقين إلي إعداد و التحضير لثورة التحرير المباركة، لانه و إن عرف تاريخ يابوس سوف يؤكد لكم أن يابوس شاركت في ثورة أولاد اوجانة و ثورة الاوراس و قد قدمت الغالي و النفيس إبان الثورات الشعبية، و كما روى المؤرخين ا نها اخر منطقة في الاوراس سقطت تحت يد المستعمر بل انها لم تستسلم بل شاركت في مقاومة الشيخ المقراني سنة 1871 شارك ابناء المنطقة في هذه المقاومة و بكل شجاعة و بسالة بل انها أوت عائلة المقراني و قدمت لهم الحماية و المعونة بل لحد اليوم لازال احفاد الشيخ المقراني يقيمون بيابوس يتقاسمون العيش مع سكان المنطقة.
يابوس أيضا و كما عرف عنها انها ارض الابطال و الرجال شاركت و ساهمة في ثورة الاوراس التي اندلعت في أريس التي وصل لهيبها الي مدينة عين البيضاء بولاية ام البواقي.
يابوس يا أرض طيبة أنتي، لك في تاريخ فصول كتبها أبطال لن تتناساهم الأيام و السنون لأنهم حفروا في ذاكرتنا إلى الأبد و سوف يكنون مشعل يسلم جيل بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض و من عليها.

ما أعظم أن نصافح التاريخ ، ونعانق الماضي المجيد، ونلامس أطراف الزمن والمكان ، ونحاور أحد صانعيه . المشهد الحقيقي يسوقنا إلى التجلي الواقع لمجاهد عرف الثورة وعرفته ، فأبرما اتفاقا أبديا للنضال والكفاح هو المجاهد علي بن الطيب مزوز. .إنه الرجل الذي تعاظم في نظري ، وكبر صيته في الجزائر التي احتضنته مرتين عناقا وحبورا ، فأما الأولى فكانت لما تجلى له الجبل ،وامتطى ظهره يبتغي مجدا ، وأما الثانية لما عاوده الحنين إلى تلك الأيام الخوالي التي كان يقف في وجه الدبابة والمدفع وكله توق إلى النصر أو الشهادة .الإرادة تصنعه ويصنعها .مازال الرجل يمتلك قوة عظيمة في داخله تدفعه إلى تصحيح التاريخ بل الحفاظ عليه من النسيان .هذا التاريخ الذي يعد كلا من هذا البلد الطيب . حبه للجزائر يكبر ويكبر مع امتداد العمر ، وتنصت إليه وهويحدثك عن الثورة كانه شاب في العشرين ، لم ينس تفاصيلها ،ولاتغيب عن ذهنه الأحداث وترتيبها ، وحتى أسماء المجاهدين والمناضلين الذي التقى بهم ذات زمن . الرجل يطرق باب البحث ويسجل بفخر لمسات ،عفوا بطولات على صفحات كتاب .ليسلم الرسالة لأجيال الغد وهو يقول لهم : حافظوا على الأمانة ، حافظوا على الجزائر.مع تحياتي لكل مجاهد أحب الجزائر فعظمته.
أ،د/دليلة مزوز - أستاذة جامعية - باتنة - الجزائر

20/11/2018 - 390435

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)