الجزائر - A la une

منطقة بن زيتة الفلاحية.. جنة ضائعة على أرض أدرار


منطقة بن زيتة الفلاحية.. جنة ضائعة على أرض أدرار
تعتبر بلدية تينركوك بأدرار، نموذجًا استثماريًا ناجحًا، ومنطقة فلاحية تعد بالكثير، ورغم حداثة إنشائها أين يعود تأسيس أول مستثمرة بالمنطقة مابين سنتي 2005 و2006، إلا أنها باتت قبلة للتجار والمستثمرين من داخل الولاية وخارجها، وتساهم بشكل كبير في تقديم خدمات فلاحية للعديد من البلديات المجاورة.تزوّد هذه المنطقة الفلاحية بامتياز الأسواق، بمختلف المنتجات الفلاحية من خضروات وفواكه، وأمام كل هذه الظروف والمعطيات تبقى آمال وتطلعات فلاحي المنطقة، معلقة في انتظار التفاتة جادة من قبل المسؤولين المختصين بالشأن الفلاحي محليا، من أجل حل المشاكل العالقة، والتي تهدد مستقبل الفلاحة برمته في المنطقة المذكورة وتهدد استقرار سكانها.تنقلت "الشروق" إلى منطقة "بن زيتة"، التي تبعد عن تينركوك بحوالي 10 كلم، ووقفت على انشغالات وتطلعات الساكنة ورصدت جملة من المطالب. الكهرباء.. نداءات متكررة ووعود لم تتجسديعد مشكل الكهرباء أكبر مشكل تعاني منه ذات الجهة، حيث لم تستفد المنطقة من مشاريع التوسعة الكهربائية، منذ أزيد من عشر سنوات مقابل تزايد مستمر في عدد المستثمرين، وذلك رغم النداءات والمطالب المتكررة، حيث يعمد العديد من الفلاحين، إلى إيصال هذه المادة الحيوية عبر كوابل تفوق بعضها تكلفة الكيلومتر الواحد، ويضاف إلى ذلك ضعف التيار الكهربائي مما زاد من معاناة الفلاحين وجعلهم يتحمّلون أعباء إضافية، أثقلت كاهلهم وجعلتهم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما مواصلة نشاطهم الفلاحي وتحمل هذه الأعباء أو تركه والنزوح نحو المدن.وفي ذات السياق يطالب الفلاحون بتزويد منطقتهم بالكهرباء الفلاحية، حيث أن الكهرباء الريفية، التي يزاولون بها نشاطهم الفلاحي لا تستجيب لمتطلباتهم المتزايدة وتوسعاتهم الاستثمارية. مسالك وعرة تعيق التنقل ونقل البضائعمشكل آخر يؤرق ساكنة المنطقة، ويتمثل في وعورة المسالك وصعوبة المرور عبرها، ما زاد من المعاناة أثناء نقل المنتجات الفلاحية، حيث يتم نقل هذه المنتجات بصعوبة بالغة، وفي أحيان كثيرة لا يجد الفلاح وسيلة نقل تسمح له بتسويق بضائعه، بسبب عزوف أصحاب المركبات عن التنقل عبر هذه المسالك لصعوبتها، كما أن السكان يجدون بدورهم صعوبة في التنقل من وإلى أراضيهم.وقفنا أثناء هذه الجولة، على حملة جمع منتوج البطيخ الأصفر التي انطلقت قبيل بداية هذا الشهر، ويقول عمي"محمد" أحد أوائل المستثمرين بالمنطقة، أنه وككل موسم وأمام وفرة منتوج البطيخ نجد صعوبة في نقله إلى نقاط البيع المعروفة ب"السوق" من بلدية "تينركوك" إلى بلدية تيميمون عبر طريق مكسر وغير صالح للسير على طول 70 كلم، ويتم نقل منتوج البطيخ الأصفر، بشكل يومي وأحيانا أخرى مرتين أو ثلاث في اليوم الواحد، وهنا يجدد الفلاحون نداءاتهم لتعبيد وتهيئة المسالك لتسهيل عملية المرور عبرها. الآبار جفت ومطالب بتراخيص لمنابع أخرىمشكل آخر وقفت عليه "الشروق"، بمنطقة "بن زيتة" أين بات يثير قلق ومخاوف الفلاحين على مستثمراتهم وجهودهم التي دامت لسنوات خصوصا في ظل انخفاض منسوب مياه الآبار، وحسب ما لوحظ بعين المكان، فإن تدفق المياه صار ضعيفا مما يهدد مئات الهكتارات من المساحات المزروعة وآلاف الأشجار، وأمام هذه الوضعية طالب الفلاحون من السلطات المختصة تسهيل الحصول على رخص لحفر آبار أخرى وذلك حفاظا على مستثمراتهم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)