شرطي متهم باقتحام مدرسة بسعيدة وإرغام تلميذة على تقبيل حذاء ابنته

اهتز القطاع التربوي، مؤخرا، بسعيدة، على وقع حادثة غريبة ومؤسفة، بطلها شرطي اقتحم ابتدائية، وأرغم تلميذة، حسب رواية والدتها، على تقبيل حذاء ابنته وهي زميله لها، أمام مرأى من التلاميذ داخل القسم.في شكوى قدمتها والدة التلميذة التي تدرس بمدرسة صدوقي ميلود الواقعة بحي بلهادي بن يمينة بمدينة سعيدة، موجهة للسلطات المحلية والأمنية بسعيدة، - تسلمت الشروق نسخة منها -، جاء فيها أن التلميذة ضحية "الإهانة" تبلغ من العمر 10 سنوات، تعرضت لأفعال احتقار وازدراء داخل القسم الدراسي بالمدرسة المذكورة من طرف عون شرطة، الذي حسب مضمون الشكوى... اقتحم حرم المدرسة، بسبب خلاف وقع بين ابنته وزميلة لها. الشرطي بحسب الشكوى أرغم ابنة صاحبة الشكوى على تقبيل رجل وحذاء ابنته، أمام مرأى التلاميذ وبحضور الأساتذة، موجها لها عبارات التهديد إن هي اقتربت من ابنته مستقبلا. هذه السلوكيات تقول والدة التلميذة المهانة، ألحقت أضرارا نفسية بطفلة عمرها 10 سنوات وشكلت لديها صدمة كبيرة. "الشروق" من جهتها تنقلت إلى مديرية التربية بسعيدة، حيث استفسرنا الأمين العام للمديرية عن الواقعة، فاكتفى بالقول إن هناك مبالغة من صاحبة الشكوى في رواية الوقائع، وأن ما وقع مجرد خلاف بسيط، وأنّ ملف هذه القضية طوي باعتبار أن الحادثة انتهت بمحضر صلح ما بين الشرطي ووالد التلميذة، وهو ما أكدته صاحبة الشكوى، إلا أنّها تأسفت لعدم تدخل إدارة المؤسسة التربوية حيث تدرس ابنتها في بداية القضية، وفي اتصالنا برئيس خلية الإعلام لدى مديرية الأمن الولائي، حول الحادثة فند كل ما جاء في الشكوى، معتبرا انه بالفعل كان هناك خلاف بسيط تم تسويته وديا ما بين والدي التلميذتين، ولا يوجد أي اعتداء من طرف الشرطي لاعتبارات تمليها مهنته، بالمحافظة على سلامة المواطنين، علما أن والدة التلميذة "المهانة" التي رفعت الشكوى ضد الشرطي، ما تزال ترفض ما جاء في محضر الصلح.