الجزائر - A la une

بلدية العنصر بجيجل تنتظر الإفراج عن مشاريع تهيئة الطرقات



بلدية العنصر بجيجل تنتظر الإفراج عن مشاريع تهيئة الطرقات
استفادت بلدية العنصر، 40 كلم شرقي الولاية جيجل، من غلاف مالي معتبر قدر ب 11 مليار سنتيم سيستغل في إعادة تجديد شبكة مياه الشرب بأحياء وتجمعات المدينة، وكذا منطقة بلغيموز التابعة لها إداريا. ويأتي ظفر البلدية بهذا المشروع القطاعي في وقته بعد معاناة مواطني البلدية من صعوبات عديدة في التزود بالماء الشروب وكثرة التسربات، ماأدى إلى ضياع كميات هامة من هذه المادة الحيوية خارج البيوت جراء اهتراء الشبكة القديمة.حسب ماعلمناه من إدارة ذات البلدية، فإن الغلاف المالي سيخفف من معاناة مواطني هذه البلدية، التي لم تستفد سابقا من مشاريع نوعية بهذا الحجم، في انتظار ظفر البلدية بمشروع آخر هام سيعالج مشكل إهتراء طرقات التجمعات السكانية الكبرى للبلدية وتحسين أحيائها.وفي هذا السياق، اعترف مصدرنا أن شبكة الطرقات الداخلية لبلدية العنصر تتميز بتواضعها وضيقها واهتراء أغلبها، وهو ما دفع مسؤولي البلدية خلال السنة الفارطة إلى اقتراح عدد كثير من مشاريع الطرقات بهدف القضاء على عزلة سكان المناطق الريفية. ويناشد سكان حي العرابة المجاور لحي بوتياس التابع جغرافيا لبلدية الميلية بتحويلهم إلى مركز حضري ومن ثم تهيئة المنطقة من جميع الجوانب.وفي ذات السياق كشف المصدر ذاته أنه سيتم تسجيل مشروع طريق لربط بلدية العنصر ببلدية أولاد يحي المجاورة بغية فك الخناق عن دوار أزيار الذي يتوسط البلديتين، إضافة الى الإنفتاح على منطقتي بوراوي بلهادف وبني ميمون.وقد تمت برمجة إنجاز طريق آخر يربط العنصر ببلدية الجمعة بني حبيبي قصد تجنب الطريق الوطني رقم 43 الذي صار يعرف حركة كثيفة جدا، علاوة على إخراج العائلات الساكنة بين البلديتين من عزلتها وكذا تسهيل حركة وتنقل الفلاحين لوجود مساحات زراعية واسعة على المحور المذكور.ويعد سكان أزيار نموذجا للقرى المعزولة بسبب سوء وضعية الطريق، الذي يربط القرية بمركز البلدية، حيث صار يصلح لكل شيء ماعدا لسير المركبات، لأنه أصلا عبارة عن مسلك ترابي يصعب اجتيازه سيما في الفصول الممطرة، إذ يتحول الى شعاب ومجاري مائية، مايؤدي الى عزل كل سكان القرية عن محيطها الخارجي . وحتى لا تتكرر تلك المأساة التي ألفها السكان في الأيام الممطرة، حيث يجدون صعوبات كبيرة في التموين بالمواد الغذائية، فإن السكان ينبهون من الآن السلطات المحلية قصد الإسراع في تهيئة الطريق وتعبيده لتفادي المآسي الشتاء القادم. ويقول عدد من مواطني القرية أن المنطقة قد لقيت زيارة المسؤولين في عديد المرات، واطلعوا على الوضعية الكارثية لمواطني قرية أزيار، وقد وعدوهم بالقضاء نهائيا على العزلة التي يحيونها مند الاستقلال على اعتبار أنهم لم يتذوقوا طعمه الى يومنا هذا. وبرأي مصادرنا من ذات الدوار، فإن مشكل العزلة هو الذي تسبب في هجرة أزيد من نصف سكان القرية نحو بعض المراكز الحضرية داخل الولاية إضافة الى ولايات أخرى مجاورة، مضيفين بأن المقيمين بالقرية لم ترحمهم السلطات المعنية ولم تلتفت إليهم طيلة السنين الماضية، وكأن المنطقة لا تنتمي إداريا للبلدية، حسب المواطنين الذين تحدثنا إليهم، والذين أكدوا أيضا أن السكان يتنقلون يوميا إلى مركز البلدية بأشكال متعددة وفي ظل ظروف صعبة وقاهرة، فهم ببساطة يطالبون بتغطية القرية بالنقل العمومي، وهو الوضع الذي يمكن إسقاطه على باقي قرى البلدية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)