البويرة - Revue de Presse

العملية مست مختلف المؤسسات التربوية حملة تحسيسية للتحضير النفسي للدخول المدرسي بالبويرة



أعدت مصلحة الملاحظة والتربية في الوسط المفتوح، التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي لولاية البويرة، برنامجا خاصا بالدخول المدرسي الجديد يتمثل في تنظيم حملة تحسيسية حول التحضير النفسي للدخول المدرسي، وذلك عبر مختلف المؤسسات التربوية عن طريق توزيع مطويات تحمل شعار “كلنا معا لدخول مدرسي ناجح”. الحملة تدوم أسبوعا كاملا وتشمل مختلف مناطق الولاية عن طريق طاقم بيداغوجي ومختصين نفسانيين ومربين، حيث أن المطويات تتضمن كيفية التحضير النفسي لهذا الموعد السنوي، وذلك من خلال اهتمام الوالدين بهذه المرحلة والتحضير لها لمساعدة الطفل على التكيف معها، إذ أن مفاتيح الدخول المدرسي الناجح تكمن في النوم الكافي، التغذية السليمة والتحضير النفسي الجيد، وذلك عن طريق إبعاد الطفل عن كل المشاكل والأمور الأسرية وتخصيص وقت للحديث مع الأبناء عن المدرسة وأهميتها وإعطاء فكرة حسنة عن المدرسة، وتعزيز فكرة الذهاب إلى المدرسة عن طريق شراء أدوات مدرسية تجذب وتحبب الطفل إلى المدرسة، وتجنب الحماية الزائدة للطفل وتركه يحتك بأقرانه.  كما ركزت المسؤولة على حاجة المتمدرسين إلى نوم صحي، مؤكدة أنه لكي يحصل أطفالنا على نتائج جيدة في دراستهم فإن الأمر يحتم علينا جميعا الاعتناء بصحتهم النفسية والبدنية بعد الاسترخاء الذي يتميز به جو العطلة، حيث أن الأولياء ملزمون بالتحضير اللائق بالدخول المدرسي، خاصة أن الأطفال يعتادون خلال العطلة على نظام خاص للنوم، فينامون متأخرين ويستيقظون متأخرين، ثم يحل الدخول المدرسي الذي يغير هذا النظام عندما يجد الطفل نفسه مجبرا على الاستيقاظ مبكرا، حيث أن النوم يؤثر على تركيز الطفل ومردوده الدراسي، كون النوم الصحي يساعد الطفل على الانتباه  والتجاوب مع المدرس، في حين أن مشاكل النوم تنقص تركيز الطفل  وتصيبه بالملل والشرود أثناء الدرس وتحد من قدرته الاستيعابية. لذا فإننا نجد أن عدة أطفال يعانون من مشاكل في النوم والتي ترجع أساسا إلى المدة الطويلة التي يقضونها أمام شاشة التلفزيون. دون أن ننسى أهمية وجبة الإفطار، فهناك عدد كبير من الأولياء يعانون من مشكل امتناع الأطفال عن تناول وجبة الفطور، ولا تخفى علينا أهمية هذه الوجبة بالنسبة لكل فرد عموما، ولدى الطفل على وجه الخصوص، كونها تزوده بالطاقة التي تمكنه من متابعة الدروس الصباحية، لكن جراء هذا الامتناع فإن الطفل يشعر بالجوع قرب الظهيرة، ما يفقده تركيزه ونشاطه ويؤثر على أعصابه.. ومن ثم فإنه من الضروري إقناع الطفل بضرورة تناول وجبة الصباح كونها مهمة، والتي يجب أن تركز على السكريات المعقدة المتوفرة، مثلا في الخبز وكأس من الحليب. وبصفة عامة فإن المطوية تضمنت نصائح أساسية للأولياء والتلاميذ.. نذكر من أهمها إلزامية أن تكون تغذية الطفل متوازنة وكاملة وكذا النوم الكافي والمنظم، إذ يجب على الأولياء تعويد أبنائهم على النوم والاستيقاظ مبكرا، فضلا عن إبراز أهمية التواصل بين الأبناء و الأولياء، وذلك باستفسارهم عن كيفية قضاء يومهم في المدرسة مع العمل على جعل الطفل يتحدث عن مشاكله بكل طلاقة وعدم النقد السلبي له ولسلوكاته ومساعدته على التكيف مع المحيط المدرسي، وذلك من خلال جعله يتحدث عن مخاوفه ومساعدته على تخطيها، وعدم مطالبة الطفل بعلامات جيدة، إلى جانب الاهتمام بنظافة الأسنان وغسل الأيدي والبحث عن أحذية مريحة للأطفال، خاصة إذا كانت المدرسة بعيدة عن المنزل. كما يجب أن تكون الحقيبة المنزلية خفيفة الوزن كون أطفالنا أصبحوا يحملون حقائب ثقيلة تتسبب في مشاكل صحية، خاصة على مستوى الظهر، مع تجنب الملابس الضيقة!. ي بونقاب
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)