6 آلاف طفل تعرضوا للاعتداء منذ بداية2015

سجّلت المديرية العامة للأمن الوطني 6 آلاف حالة اعتداء ضد الأطفال خلال السداسي الأول للسنة الجارية على المستوى الوطني، بينهم 517 طفل لم يتجاوز بعد 8 سنوات، حسب رئيس جمعية حماية الأحداث بالعاصمة، سيد علي لعرابي.كشف المتحدث، أمس، في ندوة صحفية حول الوقاية من جرائم اختطاف الأطفال، نظمتها جمعية حماية الأحداث بباب الوادي في العاصمة، أن 247 طفل تعرضوا لمحاولات اختطاف منذ سنة 2014، منهم 23 قتلوا في عمليات مماثلة، مضيفا أن أكثر من 2724 طفل بينهم نحو 900 فتاة أنقذهم رجال الأمن من اعتداء وخطر يحدق بهم منذ بداية سنة 2014 إلى غاية السداسي الأول من 2015، سواء أكان اعتداء جنسيا أو جسديا أو اختطافا أو تحويل قصر وتعليمهم الانحراف.شرعت جمعيات المجتمع المدني، أمس، بباب الوادي في العاصمة، في جمع الإمضاءات على المستوى الوطني للمطالبة بتنفيذ أحكام الإعدام ضد كل من تورط في اختطاف طفل وأنهى حياته، كي يرتدع كل من ينوي استهداف الأطفال لمآرب انتقامية اجتماعية أو خلافات عائلية، مذكرة بتنفيذ حكم الإعدام في أولى عملية اختطاف سنة 1977، راح ضحيتها ابن مدير بنك من عائلة “ت”، وعوقب مقترفها بالإعدام بعد 48 ساعة بالخروبة في العاصمة.ويعتبر عبد الكريم عبيدات أن “وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وحبس المجرم لا يشفي غليل الأمهات اللواتي يفقدن فلذات أكبادهن بالاختطاف، كما أن العقوبة “السالبة للحياة” لأولئك المجرمين الذين تجرّدوا من آدميتهم وتعدوا على البراءة، لا تعوض هي الأخرى أبناءهن”. واستعرض عبيدات خصائص ونماذج الأشخاص الذين يرتكبون هذا النوع من الجرائم أو من يتم توظيفهم كأدوات انتقامية باستهداف الأطفال، فغالبا ما ينحصرون في الفئة العمرية بين 25 إلى 35 سنة، ولهم مستوى دراسي محدود ودون إقامة ثابتة، ومن ليس لهم أي مدخول، كما ينتمون إلى فئة مدمني المخدرات.وللوقاية من هذه الجرائم، تم الإعلان عن إطلاق مشروع 48 حافلة تتجول في مختلف ولايات الوطن وبالتحديد في الأماكن، حيث يتواجد الأطفال ويواجهون الخطر، وتضم طاقما من الأخصائيين النفسانيين والاجتماعيين والناشطين الجمعويين لتحسيس الأطفال بمواصفات المجرمين والوضعيات التي يكونوا عليها أثناء تنفيذ جرائمهم.من جهة أخرى، انتقد رئيس جمعية أولاد الحومة، عبد الرحمن برقي، استقالة المواطنين من الحس المجتمعي، وسيطرة منطق اللامبالاة عليهم بشأن استهداف الأطفال، وهو ما يعتبر المناخ الملائم لتطور الفكر الإجرامي عامة وجرائم الاختطاف خاصة.