الجزائر - Idées, débats, opinions, forums de discussion

المبادئ والقيم هي الشمس المشرقة على جوانب النفس كلها



المبادئ والقيم هي الشمس المشرقة على جوانب النفس كلها
المبادئ والقيم هي الشمس المشرقة على جوانب النفس كلها


المبادئ والقيم هي الشمس المشرقة على جوانب النفس كلها
الشيء القيِّم هو الذي له قيمةٌ عظيمة

المبادئ والقيم هي الشمس المشرقة على جوانب النفس كلها
ألبرت أينشتاين

القِيَم هي تلك المبادئ الخلُقِيّة التي تُمتَدَح وتُستَحسَن، وتُذَمّ مخالفتها وتُستَهجَن و..... الشيء القيِّم هو الذي له قيمةٌ عظيمة

من القيَم بر الوالدين، الإنفاق، الصِّدق، الوفاء، إِعمار الأرض، استثمارُ الوقت، إتقانُ العمل، الإنصاف، الشعور بالمسؤوليّة، أداءُ الفرائض، الامتناع عن المحرمّات. مِن قيَم الإسلام الخالدَة الصبر، حبُّ الخير، جهادُ النفس والهوى والشّهوة. من القيَم الحياء، العِفّة، الاستقامة، الفضيلةُ، الحجاب.

القِيَم تحفظ الأمنَ، وتقِي من الشرورِ في المجتمع؛ لأنَّ تأثيرَها أعظم من تأثيرِ القوانين والعقوباتِ، فالقيَم المتأصِّلة في النفس تكون أكثرَ قدرةً على منع الأخطاءِ مِن العقوبة والقانون.

عندما تنشأُ القيَم مع الفردِ مِن إيمانِه وعقيدتِه وخشيته لله ينمو مع نموِّ جسده فكرٌ نقيّ وخلق قويم وسلوكٌ سويّ، وتغدو القيَم ثابتةً في نفسه، راسخةً في فؤاده، لا تتبدّل بتبدُّل المصالح والأهواء كما هو في المجتمعاتِ المادّيّة، ويصغُر ما عداها من القيَم الأرضية الدنيويّة

كانت القيَمُ مغروسةً في أجيال السلَف الصالح قولا حكيمًا وفعلا ممارسًا من حياته التي كانت مصابيحَ تربويّة في ليلِه ونهاره وصبحِه ومسائه. أضاءَت سيرتُه الطريقَ لأجيال الصحابة، فتشرَّبوا القيمَ الخالدة، حتى غدت نفوسهم زكيّةً وعقولهم نيّرة، وغيَّروا بذلك الدنيا وأصلحوا الحياة. لم يعرفِ الخلقُ منذ النشأةِ الأولى مجتمعًا تجلّت فيه القيَمُ بأسمى معانيها مثل المجتمعاتِ الإسلامية.

القيَم تدفع المسلمَ إلى إغاثة الملهوف وإطعامِ الجائع، وتجد المسلمَ المؤمن يمتنِع عن الرشوةِ والسرقة، والمرأةَ تحافِظ على كرامَتِها وتصون عِفَّتَها وتنأى بنفسِها عن مواطن الفتنةِ والشبهة ولا تستجيب للدّعاوَى المغرِضة والمضلِّلة؛ ذلك أن الإيمانَ هو النبعُ الفيّاض الذي يرسِّخ القِيَم وتُبنى به المجتمعات ويوفِّر لها الصلاح والفلاحَ والأمن والتنمية.



انهيارُ الأمم والحضارات المادية دليلٌ على أن قيَمَها ومثُلها ضعيفة نفعيّة، بل هي مفلِسة في عالم القيم، كيف لا وهي من صُنع البشر؟! كم مِن القتلى! كم منَ الجرحى! كم من التدميرِ يمارَس اليوم باسمِ الحريّة والحفاظ على المصالح!

ما أصاب المسلمين اليومَ مِن قصورٍ ليس مرجعُه قيَمَ الإسلام ومبادِئَه ومقاصدَه وغاياته، وإنما سببُه الفرقُ بين العِلم والعمل والفصلُ بين العقيدة والمبادئ والقِيَم، واللّحاقُ بركب الحضارة لا يكون على حساب الثوابت، إنَّ ثوابتَنا وقِيَمنا نحن المسلمين هي سبَبُ عزِّنا وهي سبَبُ تقدُّمنا، ويجب أن يعرفَ كلُّ فردٍ في الأمّة التي تريد النهوضَ إلى المجد أنَّ العقيدة هي التي تبني القوى وتبعثُ العزائمَ وتضيء الطريقَ للسالكين. إنَّ الحفاظَ على قِيَم الحياء والحِشمة والعفافِ والبُعدَ عن الاختلاط وعدَم ابتذالِ المرأةِ تَظلّ أحدَ أكبر صمّامات الأمان للمجتمع إزاءَ الكوارث الخلُقيّة التي أصابت العالَمَ اليومَ

أخطر ما يهدِّد القيَم ويزعزِع بنيَانَها القدواتُ السيّئة المزيّنَة بالألقاب من الوضيعِين والوضيعَات، الذين يفتَقِد الواحد منهم إلى التحلّي بأبجديّات الآداب والأخلاق الإسلاميّة، هذه القدواتُ السيّئة تعمل على خَلخَلة القِيَم وتشكّلُ نفوسًا فارغة من القِيَم

عمليّة بناء القيَم عملية دائِمة مستمرَّة لا تتوقَّف، وهي أساسُ التربية في البيت والمدرسة والأسواقِ وكافّة نواحِي الحياة، كما يجب التحذيرُ من المفاهيمِ التربويّة المستورَدَة التي تتعارَض مع قيَم الإسلام، ولا سيّما في ظلِّ العولمة، وإزالَة كلِّ ما يخدِش الحياءَ ويحطّم القيَم، كما نطالب المجتمعَ بكل أفراده وجميعِ مؤسَّساته العامّة والخاصّة أن يتعاونوا في نشرِ القيم وتثبيتها في النفوس، ثم متابَعَتها حتى تصبِح جزءا أصيلا في سلوكِ الناس وتعامُلِهم.

غرسُ القيَم بالقدوة والسلوك أكبرُ أثرًا وأعظم استجابةً وأسرعُ قبولا، ومن أجلِ ذلك قدّم ربُّ العزة وحيَه وجعل الدعوةَ على أيدي الرسلِ ليكونوا قدوةً لأمَمِهم،


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)