الجزائر - A la une

عائلات الضحايا تطالب بمعرفة حقيقة ما حدث الذكرى الأولى لاختفاء قارب الصيد ''الخليل'' بسواحل الشلف



لم تشفع مرور الأيام ولا الشهور، بعد سنة كاملة من غرق قارب الصيد ''الخليل'' بسواحل مدينة تنس بالشلف في لملمة أحزان وتضميد جراح عائلات الضحايا وخاصة أبناء الأشقاء الثلاثة من عائلة بومدين الذين مازالوا في عداد المفقودين، ورغم ذلك يتمسك ذووهم ببصيص الأمل لمعرفة مصيرهم .
يعتقد الجيلالي بومدين وهو الشقيق الأكبر للمفقودين الثلاثة، أن إخوانه مازالوا على قيد الحياة، ويبرر اعتقاده هذا بعدم ظهور أي دليل على هلاكهم، خاصة ما تعلق بأغراضهم ومحتويات القارب، بينما ظهرت ملامح الحزن وعلامات الاستفهام جلية على وجوه أبناء ضحايا القارب المختفي خلال إحياء الذكرى الأولى لوقوع الحادث بحضور وزير الصيد البحري سيد أحمد فروخي ووالي الشلف، حيث ألحت عائلات الإخوة بومدين عبد القادر، علي ومروان الذين فقدوا بعد الحادث الأليم الذي وقع في آخر يوم من شهر ديسمبر 2011 على ضرورة معرفة الحقيقة حول نتائج التحقيق الذي قامت به السلطات. وتساءلت ابنة أحد المفقودين عن مصير والدها وعميها الذين لم يظهر لهم أي أثر بعد الحادث. وقالت وهي تذرف الدموع مخاطبة وزير الصيد البحري سيد أحمد فروخي إن ''أفراد العائلة يتألمون حرقة على فراق آبائهم وازدادت معاناتهم النفسية في ظل الغموض الذي يلف مصيرهم بعد سنة كاملة من وقوع حادثة الغرق التي لا نعلم عنها شيئا''. وقاطعتها أرملة أحد البحارة الخمسة الذين عثروا على جثثهم بالقول إنهم ''يشككون في هوية ذويهم الذين تم دفنهم، حيث لم يسمح لنا بإلقاء نظرة عليهم بعد أن وضعت جثثهم في صناديق محكمة الغلق وتم دفنهم دون معرفة إن كانوا حقيقة البحارة الهالكين في القارب''. وقد أصيب الوزير سيد أحمد فروخي بنوع من الإحراج عندما ألح أبناء الضحايا على ضرورة معرفة نتائج التحقيق وأسباب غرق القارب وطالبوه بتمكينهم من الإطلاع على تقرير الطبيب الشرعي الذي أجرى التشريح لجثث البحارة الخمسة الذين تم العثور عليهم بشواطئ العاصمة وتيبازة وبومرداس.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)