الجزائر - A la une

بلدية المنصورة القديمة نموذج للمعاناة والتهميش بغرداية



بلدية المنصورة القديمة نموذج للمعاناة والتهميش بغرداية
تعد منطقة المنصورة القديمة ببلدية المنصورة الواقعة على بعد 85 كلم جنوب عاصمة ولاية غرداية، نموذجا حيا للتهميش جرّاء غياب كلي للبرامج التنموية، التي عمقت من معاناة السكان الذين طالبوا والي الولاية بالتدخل العاجل لفكّهم من غياهب العزلة والتهميش.تزخر منطقة المنصورة بمؤهلات فلاحية وطبيعية هامة، وتعرف عزلة كبيرة جرّاء انعدام المرافق الإدارية والمنشآت العمومية من جهة، وغياب البرامج التنموية من جهة ثانية، وهو ما يتطلب حسب تصريح سكان المنطقة ل"الشروق" تدخل المسؤولين لتحسين ظروفهم المعيشية الصعبة، حيث رفع مواطنو الجهة جملة من المطالب في رسالة موجهة للمسؤول الأول على رأس الولاية تحصلت "الشروق" على نسخة منها.ومن بين أهم الانشغالات التي يطالب بها سكان المنطقة، التدخل لتسريع وتيرة أشغال انجاز قاعة العلاج بحي 102 مسكن، وكذا تدعيم المنطقة بسيارة إسعاف جديدة، ناهيك عن وجود طبيب مداوم نظرا للحالات الطارئة التي تستدعي غالبا الرعاية الطبية المستعجلة، حيث يضطر العديد من السكان قطع مسافات تتجاوز 20 كم طلبا للعلاج في ظل تذبذب وسائل النقل وهو ما يعرض حياة المرضى للخطر الذي يصل إلى حد الهلاك.إلى جانب ذلك، تفتقر العديد من أحياء المنطقة لشبكة الغاز الطبيعي خصوصا مع حلول فصل الشتاء، أين تزداد معاناة قاطنيه، نظرا لدرجة التعب والإرهاق جرّاء نقلهم لقارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم لاسيما مع ندرتها وغياب وسائل النقل.ولم تقتصر المعاناة عند هذا الحد، بل يواجه ذات السكان مخاطر صحية معقدة تتطلب التدخل نتيجة الانتشار الواسع للمستنقعات بسبب اهتراء وتدهور قنوات الصرف الصحي من جهة، وتآكل القناة الرئيسية للمياه الصالحة للشرب من جهة أخرى، وذلك بالرغم من مناشدة الجهات المعنية التي التزمت الصمت حيال هذا الانشغال.وبالعودة إلى نص الرسالة، تغرق المنطقة في العديد من المشاكل التنموية على غرار غياب الإنارة العموميّة على مستوى الشوارع والأزقة رغم تداعيات هدا المشكل على أمن وسلامة السكان، ناهيك عن النقص المسجل في التزود بالماء الشروب، ضعف التغطية الكهربائية، تذبذب وسائل النقل، إفتقار أحياء المنطقة لبرامج التهيئة الحضرية والترفيهية وفضاءات اللعب للأطفال لاسيما بحي سريوات و102 مسكن.كما أن شباب المنطقة هم الفئة المحرومة والتي تنتظر إلتفاتة المسؤولين من خلال انشاء مكتب للتشغيل وتوفير مناصب شغل على مستوى الشركات العمومية والخاصة المتواجدة بتراب ولاية غرداية.في سياق آخر، يضطر السكان إلى قطع مسافات بعيدة أو التوجه إلى عاصمة الولاية لقضاء مختلف مصالحهم الإدارية جراء غياب العديد من للمؤسسات العمومية على غرار مؤسسة سونلغاز،وبريد الجزائر، صندوق الضمان الاجتماعي، وفي انتظار تدخل المسوؤلين، يأمل السكان أن تتحسن ظروفهم مع مطلع العام الجديد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)