وضعية مزرية للتجمعات السكنية بحي بوهراوة في غرداية

يتطلع سكان المجمعات السكنية بحي بوهرواة ببلدية غرداية إلى تدخل الوالي للوقوف على جملة النقائص التي تشهدها هذه المجمعات، حيث طالب السكان بحقهم من مشاريع التهيئة والتحسين الحضري لرفع الغبن عنهم، وذلك رغم المراسلات والشكاوي التي وجهت إلى الهيئات المعنية التي لا تزال تلتزم الصمت.تفتقر المجمعات السكنية بحي بوهراوة العليا، رغم حداثتها، إلى الكثير من الهياكل القاعدية بما فيها المرافق الحيوية المتعلقة بمختلف القطاعات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، حيث لا تزال عديد الأحياء تغرق في جملة من المشاكل نتيجة غياب التنمية وتجاهل السلطات المعنية لجملة النقائص التي يتخبط فيها السكان.وبالعودة إلى الشكاوي التي تقدمت بها الجمعيات المحلية إلى السلطات المعنية، التي اطلعت "الشروق" على نسخة منها، فإن حي 100 سكن تساهمي يعتبر نموذجا للواقع المتردي الذي تعيشه مجمل الأحياء التي تنعدم بها مجمل البرامج التنموية.ويتخبط الحي حسب نص الرسالة في العديد من المشاكل على غرار الانتشار الكبير لمياه للصرف الصحي، جراء انعدام الشبكات الصرف وهو ما دفع السكان إلى استعمال الطرق البدائية لتصريف المياه، رغم خطورة ذلك على الصحة العمومية. كما يعرف الحي غيابا كليا للإنارة العمومية بالرغم من تبعات ومخاطر ذلك على أمن وسلامة السكان خلال الفترة الليلية.إلى جانب ذلك، يتطلع سكان الحي المذكور إلى ربط شبكة ماء الشرب بالخزان الرئيسي للمياه وإنجاز جدار واق بسبب تموقع الحي على سطح الجبل.مشكل آخر يعاني منه سكان حي 100 مسكن و450 سكن وهو التماطل المسجل من طرف الوكالة العقارية في تسليم عقود الملكية للمستفيدين بسبب البيروقراطية، وهو ما جعل السكان ينتظرون بفارغ الصبر التدخل لتسوية وضعيتهم العقارية التي لا تزال عالقة إلى حد الساعة . من جهة ثانية، وحسب تصريحات السكان، فمجمل الأحياء السكنية بحي بوهراوة تعاني من التدهور الكبير للأزقة و الطرقات الفرعية، نتيجة الانكسارات والحفر التي لحقت بها، ما شكل خطرا على مستعمليها، إلى جانب انعدام الإنارة العمومية وضعف التغطية الصحية والتزود بماء الشرب، فضلا عن النقص المسجل في المرافق الترفيهية والتثقيفية للشباب، وانعدام برامج التحسين الحضري، لاسيما المتعلقة بالتشجير والتبليط.وفي انتظار تدخل السلطات الولائية، ينتظر السكان إطلاق برامج التهيئة والتحسين الحضري لتحسين الإطار المعيشي للسكان من خلال تدعيم الأحياء ببرامج تنموية ترفع الغبن عنهم.