الجزائر - A la une

في غياب الرقابة الأمنية



في غياب الرقابة الأمنية
يجد الطلبة من مرتادي حافلات نقل الطلبة أنفسهم في صراع من نوع خاص مع الموظفين والغرباء البعيدين كل البعد عن الحياة الجامعية والدراسية الذين يحرصون ويتسابقون من أجل حجز مكان لهم داخل الحافلة، إضافة إلى خطر آخر محدق بهم هو وجود اللصوص وفي بعض الأحياة حتى غير الأسوياء.مروى رهذا الوضع الذي يتكرر بشكل يومي أدى بالطلبة إلى الإعلان عن تذمرهم واستيائهم الشديد من هذا الوضع فمن مخلفاته الإزدحام الشديد الذي يحرمهم من راحتهم ويفسد خصوصية الوضع الأكاديمي داخل الحافلة لتتحول بذلك إلى فضاء يكفل لهم تبادل الحديث عن المشاكل اليومية الخاصة بهم وتأففهم المتكرر بسبب التأخر عن العمل، وهو وما يزعج الركاب من الطلبة ويشوش على تركيزهم خاصة الذين يفضلون مراجعة الدروس في طريقهم إلى الكلية.ويتحجج من يحبذ أن يستقل حافلات نقل الطلبة بأن الأخيرة مواقيتها مضبوطة على عكس حافلات النقل العمومي التي تتطلب وقتا كبيرا بداية بتأخر وصولها إلى إستنفاذ كل الوقت من أجل ملئها عن آخرها، فهي لا تغادر الموقف حتى تزدحم بالواقفين فضلا عن الجالسين، وهو ما يزعج الركاب ويجدون في مزاحمة الطالب المسكين حلا سحريا لمشاكلهم وبهذا يتحول "الكوس" إلى حافلة عمومية.ارتياد الغرباء لوسائل نقل الطلبة جعلت الطلبة المستقلين لها في خطر بسبب تواجد اللصوص الذين يترصدون فرص سرقة الهواتف النقالة والنقود من جيوب الطلبة خلال الصعود أو النزول، بالإضافة إلى مضايقة الطالبات حيث أصبح التحرش الجنسي واقعا يوميا تعيشه الطالبات في الحافلة والموقف على حد سواء، ما دفع بهن إلى البحث عن بدائل أخرى للتنقل إلى الجامعات هربا من المضايقات التي يتعرضن لها في ظل غياب الرقابة التي من المفروض أن تؤمن على مستوى المحطات ووسائل النقل.ناهيك عن المجانين والمختلين الذين يجدون كامل راحتهم في التنقل عبر وسائل النقل الجامعية، تقول آمال "تعرضت للشتم والضرب من طرف مختل عقليا كان داخل الحافلة الخاصة بنقل الطلبة حيث كنت جالسة مع زميلتي داخل الحافلة في الخط الرابط بين تافورة – بن عكنون، لأتفاجأ بوجود شخص يتكلم لوحده في البداية ظننت أنه شخص عادي يتكلم بالهاتف، غير أن المعني كان يرتدي ملابس كثيرة ويضع قبعة على رأسه، لم تتوقع أن يكون مريض فلم تبدو عليه علامات المرض، لكن وبمجرد أن رآني أضحك مع صديقتي وقف بسرعة وبدأ بشتمي وأراد ضربي ليتبين أنه مختل عقليا، ولولا تدخل الطلبة والسائق الذي أوقف الحافلة لما استطعت النجاة منه".يذكر أنه وفي غياب الرقابة الأمنية اللازمة لحماية الطلبة من مرتادي حافلات النقل الجامعي طالبت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين عدة مرات بضرورة تشديد المراقبة خاصة أثناء الصعود إلى الحافلة والحرص على ألاّ يصعد الحافلة غريب عن الجامعة إلا أن الحافلات لا تزال في متناول الكل بسبب أنه لا يجب مراقبة بطاقة الطالب عند الصعود إلى الحافلة وذلك عن طريق وضع أعوان مراقبة يتكفلون بعملية المراقبة ومنه تفادي ركوب الغرباء في الحافلة الخاصة بالطلبة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)