غياب التدفئة وتسرب مياه الأمطار يعكران الدراسة بمدارس عنابة

يطالب آلاف أولياء التلاميذ عبر عديد المدارس بمختلف بلديات ولاية عنابة، السلطات الوصية بالتفاتة جادة وتدخل ناجع يمكن من استدراك التأخر الفادح في تزويد هذه المدارس بأجهزة التدفئة، إلى جانب القيام بأشغال التهيئة لوضع حد لتسربات المياه.على صعيد بلدية البوني، وتحديدا بحي بوخضرة 3، خرج أولياء تلاميذ متوسطة القطب الجامعي في احتجاجات منددة بالظروف القاسية لتمدرس أبنائهم، بسبب عدم تزويد المؤسسة لا بالكهرباء ولا الماء ولا أجهزة التدفئة منذ افتتاحها قبل 3 سنوات كاملة، ما كان سببا لمراسلة مديرية التربية التي ناشدها المعنيون بضرورة التدخل من أجل وضع حد لهذه النقائص التي أثرت بشكل سلبي على المسار التعليمي لأبنائهم.من جانب آخر لم يخف أولياء تلاميذ متوسطة سويداني بوجمعة، الواقعة في قلب الحي العتيق لاكولون وسط مدينة عنابة، من خطر انهيار بناية محاذية للمتوسطة على وشك الانهيار قد تسبب كارثة خاصة خلال سوء الأحوال الجوية، مع العلم أن هذه البناية ايلة للسقوط غير أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء وقائي يمكن من الحفاظ على حياة التلاميذ وحتى المواطنين الذين يمرون بالمحاذاة من هذه العمارة التي تعتبر قنبلة موقوتة تنتظر تدخل السلطات منذ أكثر من سنتين.وعلى غرار ما سبق ذكره، لاتزال معاناة الدراسة في مدارس غابت عنها الصيانة والتهيئة منذ سنوات عبر بلديات برحال، الشرفة، عين الباردة، وواد العنب، قائمة. وفي هذا السياق سبق أن أعد أعضاء المجلس الولائي تقريرا مفصلا حول الوضعية المزرية لهذه المؤسسات التربوية، مع العلم أنه تم التأكيد أن 80 بالمائة من هياكل هذه الأخيرة تعاني ضعف أشغال الصيانة والترميم نتيجة انهيار الكاتمات، وتحطم النوافذ والأبواب إلى جانب تشققات الجدران. وعلى الرغم من تخصيص ميزانية فاقت 10 ملايير سنتيم، غير أن وضع حد للحالة المزرية لغالبية المدارس الابتدائية على الخصوص والمتوسطة لم يتم إكماله، حيث أن الأمطار تكشف العيوب المقاولاتية الفادحة لتدفعه بأولياء التلاميذ إلى استخدام لغة الاحتجاج والشكاوى المتكررة وأحيانا امتناع التلاميذ أنفسهم عن الدراسة بسبب شدة البرد أوتسرب مياه الأمطار، في انتظار ما ستقرره مديرية التربية المدعوة مع السلطات المحلية إلى تدارك مأساة المؤسسات التربوية التي تتخبط في العديد من المشاكل الخاصة بالنقص الفادح في المعلمين، إلى جانب تردي ظروف التمدرس.