الكلاب الضالة تهدّد حياة الطالبات بإقامة باسطوس في تيزي وزو

لا تزال قطعان الكلاب التي وجدت ضالتها في الإقامة الجامعية باسطوس بولاية تيزي وزو، تصنع الحدث في هذا الحي الذي يأوي أكثر من 18 ألف طالبة، حيث تفرض حظرا للتجوال طيلة اليوم، ويزداد خطرها في الفترة الليلية إذ تدخل هذه الحيوانات لجميع الأجنحة وكثيرا ما تنام عند أبواب الغرف.الظاهرة المطروحة في هذه الإقامة، ليست وليدة اليوم حيث طرحت منذ سنوات دون أن تجد حلا، رغم الأخطار الجمة التي تسببت فيها هذه الكلاب، وآخر حادثة أليمة عرفتها الإقامة لذات السبب، إصابة طالبة بكسور خطيرة على مستوى الحوض بعدما تبعها قطيع من الكلاب الضالة في الصباح الباكر، حين كانت متجهة للجامعة. وهذه الطالبة تعتبر عينة واحدة من ضمن عشرات الطالبات اللائي تعرضن لكوارث وخيمة واعتداءات وحشية من الكلاب الضالة التي تتجول من دون رقيب في أروقة الأجنحة وقرب المطاعم، ويزداد خطرها في الليل، حيث تتفاجأ الطالبات بالكلاب وسط الأروقة لدى خروجهن للمراحيض، ما يجبرهن على الخروج جماعات وحمل مكانس وما شابه في أيديهن لطرد الكلاب ورد هجومها عليهن، ناهيك عن نباحها المتواصل في الليل والنهار.بعض الطالبات اللائي تحدثن مع "الشروق " عبرن عن خوفهن واستيائهن من الوضع، حيث وصفوه بالخطير، إذ قالوا "نحن نعيش وسط رعب دائم وتحت رحمة الكلاب التي فرضت قانونها الخاص علينا، لا وجود لأعوان يردون علينا خطرها ولا وسيلة تقينا شرها، كأننا في غابة ولسنا في إقامة جامعية ".ومن جهتها تتقاذف السلطات مسؤولية القضاء على هذه الكلاب الضالة، فالإدارة تُقر بكون الظاهرة تتجاوزها ولا تملك الإمكانيات المطلوبة لمواجهتها، حيث أكد مدير ديوان الخدمات الجامعية حسناوة بتيزي وزو، أن مصالحه عاجزة أمام مهمة القضاء على الكلاب التي تزاحم مقيمات الحي، مصرحا أنهم قاموا بمحاولات القضاء عليها بوضع السم لها في الأكل، إلا أنها عزفت عن تناوله.