عودة مركب تكرير البترول في سكيكدة للإنتاج

عاد مركب تكرير البترول بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية بسكيكدة للإنتاج بصفة منتظمة أمس، بعد تدخل فريق خاص من التقنيين تكفل بإصلاح الخلل الذي لحق ب4 تجهيزات مسؤولة عن تشغيل وحدات المركب، بالموازاة مع صيانة وإعادة تشغيل المحول الكهربائي ذي الضغط العالي الواقع بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية الذي تعرض للانفجار، وتسبب في توقف الإنتاج بمركب تكرير البترول ومؤسسة الغازات الصناعية، المنتجة خاصة لغاز “الهيليوم”، وذلك بعدما أصبح المحول عاجزا عن توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المركبين المذكورين.وحسب مصادرنا، فإن عودة الإنتاج بمركب تكرير البترول كانت بصفة تدريجية، بالنظر إلى الضوابط والشروط التي فرضتها طريقة تشغيل وحدات الإنتاج بالمركب الذي أصبح ينتج حاليا 16.5 مليون طن سنويا، في وقت ترتكز فيه صناعة التكرير في الجزائر على 5 مصافٍ: سكيكدة، أرزيو، الجزائر العاصمة، حاسي مسعود وأدرار، بالإضافة إلى وحدة تحويل المكثفات بسكيكدة، بطاقة إنتاجية إجمالية لهذه المصافي تبلغ حوالي 27 مليون طن سنويا، ويوجه ما يقارب نصف المنتج الإجمالي لتلبية احتياجات السوق الداخلية، أما الباقي فيتم تصديره، بالنظر إلى أن هذه المصافي مسؤولة عن تكرير وتحويل النفط الخام إلى مشتقات قابلة للاستخدام، كالنافثا، الغازولين، الكيروزان، الإسفلت، المزلقات (زيوت التزييت)، إضافة إلى مختلف أنواع الوقود ،كالبنزين دون رصاص الذي أصبح مركب تكرير البترول بسكيكدة ينتج منه مايزيد عن 2 مليون طن سنويا.