صحف فرنسية

حذّرت صحف فرنسية أمس من انعكسات وخيمة للعملية الارهابية التي استهدفت قلب العاصمة تونس ولم تستبعد أن تكون لهذا التفجير تداعيات خطيرة، ففضلا عما يعانيه قطاع السياحة من تراجع وتفاقم أزمة البطالة، فإن قطاع الاستثمار الأجنبي من المحتمل أن يتأثر، بالإضافة إلى إضعاف المشهد السياسي والحكومة، كما أن التونسيين سيعانون ويفهمون أن "المسلسل الإرهابي الذي بدئ بهجوم متحف باردو سيكون طويلا".نشرت صحيفة لوموند الفرنسية أمس تفاصيل عن الهجوم، مشيرة إلى أن طبيعته لم تحدد بعد، فبينما تحدث مصدر من الرئاسة عن "هجوم إرهابي بجسم متفجر"، تحدثت مصادر أخرى لوكالة رويترز عن كون الهجوم نفّذه "انتحاري". وتطرقت الصحيفة إلى تفاصيل هجمات سابقة هزت البلاد، مشيرة إلى أن تونس واجهت منذ ثورة 14 جانفي 2011 عددا من الهجمات التي أدت إلى مقتل العشرات من الجنود ورجال الشرطة. ولم تغفل الصحيفة التذكير بأن تونس التي تمثل نموذجا ناجحا للانتقال الديمقراطي مقارنة ببلدان "الربيع العربي" مثل ليبيا المجاورة، قد انضم الآلاف من شبابها إلى جماعات مسلحة متطرفة في كل من العراق وسوريا وليبيا، مما يجعلها واحدة من أكثر البلدان "تصديرا للمجاهدين".الأمر ذاته تحدثت عنه مجلة لوبان الفرنسية، كما قدّمت تسلسلا زمينا للأحداث التي جدت في تونس، واعتبرت أن الدولة "في مرمى الإرهابيين"، مشيرة إلى أن تونس عاشت بعد هذا الانفجار "السيناريو الجزائري"، فبعد محافظات القصرينو سيدي بوزيد (وسط) وسوسة والمنستير (الساحل)، تستهدف العاصمة تونس.