سكان أولاد معايشو بالمدية يشكون العزلة

يشتكي سكان قرية أولاد معاشو النائية ببلدية الظهرة من مظاهر العزلة والحرمان والغبن وغياب المشاريع التنموية التي نغصت يومياتهم القاسية، مما جعلهم يناشدون المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية بالتدخل لإنقاذهم بعدما فقدوا الأمل في منتخبيهم لتحسين أوضاعهم.وجّه أبناء قرية أولاد معاشو في بلدية الظهرة نداء الإستغاثة لوالي الولاية بعدما تفاقمت ظروفهم المعيشية، وتدهورت أوضاعهم بفعل النقائص العديدة التي جعلت يومياتهم جحيما على مرأى منتخبي البلدية، الذين وضعوا وراء ظهورهم انشغالات السكان ومطالب المنطقة التي تكابد العزلة القاتلة بسبب التدهور الفظيع للطريق الرابط بين منطقتهم ومقر البلدية على مسافة 13 كيلومتر، حيث يجد هوؤلاء المغبونين صعوبات في التنقل لقضاء حاجاتهم، زيادة على متاعب نقل المرضى خاصة في الحالات الإستعجالية، حيث يكلف نقل المصاب مصاريف باهضة يعجز الفقراء وذوي الذخل الضعيف على دفعه.ومن جهة أخرى، تساءل هؤلاء المهمّشين حسب تصريحاتهم عن ترك السكان يكابدون العطش، حيث لا يجدون سوى هذه الحيوانات لجلب الماء من العيون على مسافة بعيدة لاتزال سبب إرهاقهم، يشير محدثونا.كما تحدّث هؤلاء عن غياب قنوات الصرف الصحي، ممّا حتّم عليهم اللجوء الى استعمال الحفر التقليدية بالرغم من مخاطرها الصحية بفعل الروائح الكريهة التي تنبعث منها صيفان زيادة على حرمان المنطقة من شبكة غاز المدينة، الأمر الذي يفرض عليهم الدخول في صراع مع يوميات البحث عن قارورة غاز البوتان وجمع مادة الحطب لتوفير نعمة الدفء لأبنائهم، خاصة أثناء تدهور الظروف المناخية والتساقطات الثلجية على المنطقة شبه الغابية، حسب أقوالهم المتذمرة من الوضع الذي لم يعد يطيقونه في الأوضاع الحالية.ومن جهة أخرى، أشار محدّثونا إلى حاجتهم لحصص أخرى من السكنات الريفية قصد التخلص من البناءات الهشة والطوبية، وما تشكل من أخطار صحية عجز هؤلاء على عملية البناء نظرا لظاهرة الفقر والعوز لأغلب العائلات المحتاجة.وفي ذات السياق، أبدى الشباب قلقهم من غياب المرافق الشبانية لممارسة النشاط الرياضي والترفيهي بذات الناحية التي مازال تلاميذ مدرستها الإبتدائية محرومين من التدفئة.وأمام هذه النقائص وعدم حصول المنطقة على نصيبها من الجانب التنموي، يلتمس السكان من الوالي المتفهم لظروف القرى النائية التدخل ومنح منطقتهم مشاريع وعمليات تنموية لرفع الغبن والحرمان على العائلات المعزولة، يقول هؤلاء المغبونين بقرية أولاد معاشو.