الأولوية للإستثمار في الصناعات التحويلية والفلاحة الغذائية بميلة

ستمنح الأولوية للصناعات التحويلية والاستثمار في الصناعات الفلاحية الغذائية وتقديم كل أشكال المساهمة لترقيتها، حسب ما أكده والي ميلة عبد الرحمان مدني فواتيح، خلال لقاء جمعه بالمصدرين الناشطين بالولاية. وتعهد الوالي بالمناسبة بتقديم كل الدعم لصالح المصدرين الجديين في مجالات توفير العقارات والربط بشبكات المياه والكهرباء والغاز، لفائدة المشاريع التي يرعون في تجسيدها بغرض تصدير موارد طبيعية وفلاحية وصناعية. وكان هذا اللقاء، الذي احتضنه أول امس الإثنين مقر الولاية بحضور وفد من الجمارك الجزائرية والمديرين التنفيذيين المعنيين بالفلاحة والصناعة والاستثمار وأملاك الدولة، فرصة للمصدرين لطرح جملة الانشغالات التي تعيق أعمالهم في الميدان، وفي مقدمتها مسألة التوطين المالي في وكالات البنوك المحلية، وكذا الحصول على العقارات التي تسمح بتطوير أعمالهم.ووعد الوالي بالمناسبة بالتدخل لدى الهيئات المعنية من أجل إيجاد حل لمشكلة التوطين المالي التي يواجهها المصدرون، فيما نوه من جهتهم مصدرون بالمرافقة التي يتلقونها من مصالح الجمارك الجزائرية بغية تصدير منتجاتهم. كما تحدث ممثلون عن هذه الهيئة عن التسهيلات العديدة التي تقترحها الجمارك الجزائرية على المصدرين، ومن ذلك إجراء شتى التدابير الضرورية لتصدير الحمولات بمقرات المصدرين عوضا عن المراكز الحدودية، ”ما سيريح المعنيين من أعباء يتحملونها عادة عبر الموانئ و المراكز الحدودية”. ومن المرتقب أن تفتح الجمارك الجزائرية قريبا - حسب الوالي - مقرا لها بمدينة ميلة حتى يمكنها التكفل محليا بالأعباء الجمركية .واستنادا لمصالح مديرية التجارة فإن 66 عملية تصدير جرت منذ بداية السنة الجارية 2015 بقيمة إجمالية تصل إلى 900 ألف أورو. وتتراوح المواد المصدرة انطلاقا من ولاية ميلة بين المواد الطبيعية مثل ثمر الكابر (نبات بري ينمو في المناطق الجبلية) والحلزون البري ومنتجات فلاحية أخرى على غرار الخضر والفواكه والتمور، فضلا عن مواد مصنعة. وأكد مصدرون بالمناسبة على قدرتهم على تطوير نشاط التصدير بصفة جدية شريطة إيجاد حلول لانشغالاتهم المطروحة، بما سيحقق - حسبهم - القيمة المضافة ويفتح مناصب عمل جديدة.من جهته أفاد مدير المصالح الفلاحية بالولاية رابح فرداس، أن تدابير جديدة مرتقبة ستمكن المنتجين الفلاحيين من إقامة شراكات مربحة مع مصدرين من أجل جمع إنتاجهم الفلاحي وتحويله للأسواق الدولية. ومن المرتقب تنظيم يوم 26 نوفمبر الجاري لقاء مماثل مع المستثمرين بالولاية بغية إيجاد الحلول للمشاكل التي تواجه هذا الميدان الحيوي، حسبما تمت الإشارة إليه خلال هذا اللقاء.