عرض فني متنوع يعبر عن الموروث الشعبي في قالمة

احتضنت دار الثقافة عبد المجيد الشافعي بقالمة نهاية الأسبوع، عرضا فنيا مغاربيا بمشاركة ألمع النجوم من المغرب العربي من تونس، الجزائر والمغرب، سبعة فنانين اجتمعوا حول الموروث الغنائي والحكواتي لبلاد المغرب العربي من خلال عرض بعنوان سماع الندى من إنتاج وكالة الإشعاع الثقافي.وعرف العرض، تقديم سهام كنوش عددا من الحكايات التي تمثل عدة مناطق والتي خلدتها ذاكرة الشعر الشعبي، حيث قام أربعة فنانين من الجزائر واثنين من تونس والمغرب بسرد تلك القصائد على الحضور، رافقها عزف موسيقي بقيادة الفنان كمال معطي.ركزت كنوش على الجانب الحكواتي خلال عرض “سماع الندى”، فعبرت بلغة بسيطة وسهلة عن المحتوى وطريقة الأداء ليفهمها الجميع ويحلل معناها، ورافقها تقديم الحكايا تجاوب الفنانين معها بالتأدية الصوتية.تفاعل الجمهور الحاضر بقاعة دار الثقافة عبد المجيد الشافعي مع العرض المقدم، فكانت البداية مع حكاية بعنوان “كثير لصحاب” التي انتهت بتخليهم عن الصديق، عاكسة بذلك مقولة “الصديق وقت الضيق”، إضافة إلى سرد رائعة المطرب القبائلي العالمي إيدير، وهي أسطورة “أبابا إنوبا” بحنجرة الفنانة القبائلية تهنانت.استمتع الجمهور بحكايات جميلة عن الحب قدمتها كنوش بدءا حكاية “نجمة” المعروفة في قسنطينة من خلال أغنية “البوغي”، ثم تلتها حكاية مستمدة من الجنوب الغربي الجزائري العميق وهي رائعة الأغنية الشهيرة “لزرق سعاني” بأداء الفنان الأدراري جلول مرقة والتي أداها سابقا نجم أغنية الراي الشاب مامي.بينما قام الفنان التونسي محمد جبالي بتأدية أغنية “سايق النجع” بعد أن سردت سهام كنوش حكاية العاشق الذي تركت له حبيبته في صحراء بين الجزائر وتونس منديلا، فيما قدمت الفنانة المغربية حياة بوخريص أغنية صوفية وروحية وتلت حكاية عن القناعة واختتم العرض بتناوب بين الحكواتية “كنوش” والمغني “جلول مرقة” حول حكاية الحب الأسطورية “حيزية” .هذا وقد أعرب الفنان التونسي ل«الشعب” عن أهمية التظاهرة الثقافية الفنية المنظمة بقالمة وأبدى إعجابه بالجمهور الذي تفاعل مع العرض سماع الندى الذي يعبر عن الموروث الشعبي .كما قالت الفنانة المغربية حياة بوخريص ل«الشعب” بأن “ سماع الندى “ من إنتاج وكالة الإشعاع الثقافي وسيتم عرضه في عدد من الولايات الجزائرية من بينها سكيكدة وعين الدفلة وغيرها من الولايات الجزائرية وهي جد سعيدة بهذا التكريم الذي حضيت به وبتواجدها لأول مرة بولاية قالمة وما وجدته من ترحاب.