الجزائر - A la une

وهران عاصمة إفريقية للقوارب الشراعية في صنف "أوبتيمست" لأول مرة



وهران عاصمة إفريقية للقوارب الشراعية في صنف
كانت وهران هذا الأسبوع عاصمة افريقية للملاحة الشراعية بمناسبة احتضان شاطئ الاندلسيات للبطولة الافريقية للقوارب الشراعية عند فئة " أوبتيمست "لأول مرة في تاريخ الجزائر وهو الحدث الرياضي البارز الذي عرف مشاركة ما يربو عن 72 رياضيا ممثلا عن 12 دولة وهي التظاهرة التي سمحت لنا بانجاز ملف شامل حول واقع هذا النشاط المرتبط بتقاليد الباهية المعروفة منذ القدم بخبرة ابناءها في التخصصات المائية حيث انجبت في السابق احسن الغطاسين و السباحين وتملك حاليا احسن الملاحين في الملاحة الشراعية بدليل تسجيل انطلاقة موفقة لأبناء عاصمة الغرب في منافسات البطولة الإفريقية التي اختتمت أمس والتي عرفت بروز أسماء جديدة في اصنف الناشئين على غرار الملاح الوهراني الصاعدحكيمي جواد من جمعية راس فلكون الذي احدث مفاجئة غير متوقعة في اليوم الثاني باحتلاله المركز الثاني في احدى السباقات وابلى المتسابق الجزائري ايضا هشامي مختار البلاء الحسن بفوزه في الدوارات لفئة اقل من 15سنة حيث احتفظ بالمرتبة الثانية طيلة اطوار المنافسة وعند الفتيات حققت الرياضية الناشئة طوالبي رشا إنجازا ولا أروع في اليوم اثاني من البطولة وافتكّت المرتبة الثانية رغم انها لم تتجاوز سن ال11 عشر مع العلم ان الجزائر شاركت بأكبر وفد من الرياضين يضم 22 طفلا بما انها البلد المنظم وهو ما كان بمثابة فرصة لإدماج الملاحين دون سن 11 سنة لتجريب حظهم مع فئة اقل من 15 سنة وبالتالي ضمان مشاركة قارية لهذا الصنف ومزاحمة ابطال القارة من أجل كسب الخبرة والتجربة في نفس الوقتفي هذا الملف الاسبوعي تطرقنا إلى جوانب هامة تتعلق بتقنيات اللعبة التي تتطلب عتاد باهض الثمن وكذا سلطنا الضوء على أهمية ممارسة هذا النشاط منذ الصغر حيث لا يقتصر نجاح الرياضي عل تحقيق الانجازات الرياضية فحسب وانما ميول الممارس للبحر يؤهله لكي صبح اطارا في المستقبل فاما ان يصبح قائد بحريا او ربان سفينة او ضابط في القوات البحرية ومن خلال محاورتنا لأهل الاختصاص علمنا ان معظم خريجي مدرسة الملاحة الشراعية استفادوا في حيلتهم العملية من مناصب راقية ولا يعني انها رياضة مخصصة للأثرياء مثلما يعتقد البعض بل ان معظم ممارسيها هم من فئة الشباب البسطاء وحسب مسؤولي الاتحادية فان الدولة تتكفل بشراء العتاد لتموين الجمعيات مع العلم أن تكلفة القارب الواحد تتجاوز 45 مليون في صنف "اوبتيمست" بينما الالواح الشراعية ذات الجودة العالية تتجاوز اثمانعها ال80 مليون سنتيم وفي إطار التكوين تساهم ذات الهيئة في تأطير المدربين والحكام المختصين في هذا المجال ولهذا الغرض ارتفع عدد ممارسي تخصصات الالواح الشرعين الى 2000ممارس من بينهم 700 رياضي يشاركون في مختلف المنافسات الرسمية ويعود الفضل الى نجاعة التسيير ونجاح السياسة المعتمدة منذ سنة 2012 التي سمحت باستحداث أقطاب للتنمية وإنشاء مراكز تكوين وتأسيس فرق جديدة في الملاحة الشراعية على مستوى 13 ولاية على أن يعمم هذا النشاط مستقبلا عبر كامل الولايات الساحلية أو المناطق التي تتوفر على السدود المائية الضخمة خصوصا وأن هذه الرياضة اصبحت تساهم في التنمية الاقتصادية وذالك بفتح مناصب عمل من خلال تشجيع الشاب على انشاء مقاولات مختصة في صناعة القوارب و خياطة الاشرعة سواء في اطار تشغيل الشباب او الاستفادة من عقود "لونساج " وغيرها من أجهزة التشغيل التي باتت تشكل مصدر رزق للأصحاب المؤسسات الصغيرة ولعل اختيار عاصمة الغرب لاستضافة هذا الحدث القاري اصدق دليل على عودة الملاحة الى الساحة الدولية خصوصا بعدما ارتقت الجزائر الى المستوى الثاني عالميا في ظرف سنتين فقط


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)