ارتفاع مذهل في أسعار الفحوصات الطبية لدى الخواص بعنابة

عرفت أسعار عديد أنواع الفحوصات الطبية عبر المصحات الخاصة بعنابة ارتفاعا مذهلا، تراوح بين 500 و1500 دج للفحص الواحد، ما شكل صدمة بالنسبة للمرضى الذين غالبا ما يجدون أنفسهم مجبرين على اللجوء للخواص بعد فقدان أمل الحصول على موعد لإجراء فحوص بالمستشفيات العمومية.وعلى الرغم من تزويد مختلف مصالح المستشفيات الجامعية بأجهزة المصورات الطبية الحديثة خلال السنوات الفارطة، إلا أن ندرة التقنيين المسيرين لهذه الآلات كفئة متخصصة، عطَل استغلالها، كما أن بعضها لايزال في غلافه البلاستيكي إلى اليوم. ليتم فسح المجال واسعا أمام الخواص الذين يحدد بعضهم عشوائيا أسعار الفحوصات الطبية، ليتم اعتماد زيادات كبيرة في سعر فحوصات المصورات الطبية، والتي غالبا ما يتم اشتراط شراء الأدوية الخاصة بها، حيث يتجاوز سعرها 5000 دج، لتتباين الأسعار بين ال 10 آلاف دينار إلى 14500 دينار وأكثر حسب دقة الفحص.الارتفاع المفاجئ في أسعار الفحوصات الطبية، بمختلف أنواعها وأشكالها لدى الخواص يعتبر ممارسات عادية ترتبط أحيانا بندرة الأدوية أو غلاء سعر جهاز المصورة الطبية أوغيره من المبررات، التي يؤكدها أصحاب هذه المصحات الخاصة، والتي تعتبر أرقام أعمالها مهولة أمام الشلل الشبه التام للقطاع العمومي خصوصا في ولاية عنابة، حيث أنه على الرغم من الجهود المبذولة لتحسين التكفل بالمريض من جميع النواحي الاستشفائية. إلا أن سوء تسيير الموارد المادية يبقى الحلقة المفقودة التي تدفع آلاف المرضى إلى اللجوء للخواص لإنهاء فحوصات طبية خاصة بمختلف أنواع المصورات الطبية على سبيل المثال، أو تلك المتعلقة بالتحاليل البيولوجية، التي تجبر المواطن البسيط في كثير من الأحيان على توفير أسعارها عن طريق بيع بعض الممتلكات. أمام الشلل الشبه التام لعملية التكفل بالمريض في المؤسسات الاستشفائية العمومية، تبقى ممارسات أصحاب المصحات الخاصة بشكل عام في عنابة دون رقيب أوحسيب يمكّن من ضبط خبايا التسيير الإداري والمالي الذي يضرب عرض الحائط مصلحة المواطن حتى لو تعلقت بحياته.