500 عائلة ترحل إلى موقع سي مصطفى وسكان العاصمة على موعد الأسبوع المقبل

إستراتيجية مدروسة لتهدئة الأوضاع بين المرحلين الجددباشرت، أمس، السلطات المعنية عملية ترحيل ما يقارب 500 عائلة إلى سي مصطفى شرقي ولاية بومرداس، ضمن البرنامج السكني 1588 سكن اجتماعي الذي خصص منه نسبة 30 بالمائة لقاطني المنطقة والنسبة المتبقية لقاطني امبراطورية حي الرملي، في إطار برنامج القضاء على الشاليهات والبناءات الهشة المسطر من طرف الحكومة، وهي عملية تعد الأكبر من نوعها ضمن البرنامج الخماسي المنقضي.وحسب مدير السكن لولاية بومرداس، في تصريحه ل”الفجر”، فقد تم الانطلاق في عملية ترحيل 500 عائلة إلى بلدية سي مصطفى، متشكلة من 177 عائلة قاطنة بالبناءات الهشة، 68 عائلة قاطنة بالشاليهات، و255 عائلة المتبقية من الحالات الاجتماعية بسي مصطفى، وهي العملية التي قال عنها مدير السكن لولاية بومرداس أنها الأكبر من نوعها ضمن برنامج المخطط الخماسي المنقضي.وأضاف ذات المسؤول أن العملية التي أشرف عليها ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء لولاية الجزائر العاصمة، تصاحبها عملية استرجاع الأوعية العقارية متمثلة أساسا في تفكيك الشاليهات وتهديم البناءات الهشة، مباشرة بعد إخلائها من طرف شاغليها الذين استفادوا من سكن جديد لائق.وأكد محدثنا بخصوص المرافق العمومية الضرورية، أن الحي واقع بجوار شبكة عمرانية ومحاذ للمدينة، مشيرا إلى المتوسطة والمدرسة الابتدائية التي لا تزال في طور الإنجاز، التي قال بشأنها أنها تكفي لاستقطاب أبناء الحي لمزاولة دروسهم التعليمية، ناهيك عن وجود محطة للقطار جديدة بجوار الحي، وهو ما يفك العزلة عنهم خصوصا بالنسبة للعاملين خارج تراب الولاية.وحسبما لوحط بعين المكان، فإن العملية سادها النظام والهدوء والجو المنظم، حيث تم تخصيص مكتب تابع لديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء بإحدى العمارات، وتم استقبال العائلات لتسليم مفاتيح شققهم بعد تسوية أمورهم الإدارية، وذلك بعد التطمينات التي تلقاها السكان عقب زيارة كل من والي العاصمة وبومرداس نهاية شهر مارس المنصرم، حيث عرفت الزيارة الأخيرة احتجاج أزيد من 100 شخص من سكان بلدية سي مصطفى الذين اعترضوا الموكب الرسمي للمطالبة بمنحهم أولوية الحق في السكن بإقليم بلديتهم، مطالبين في الوقت ذاته المسؤولين بتأكيد استفادة سكان البلدية من جزء من البرنامج السكني الموجه لسكان العاصمة.يجدر الإشارة أن عملية الترحيل تبقى متواصلة بباقي بلديات الولاية، على غرار حصة 200 وحدة سكنية بمنطقة تاقدامت بدلس، ناهيك عن بلديتي زموري وبغلية التي ستنطلق خلال الأيام المقبلة حسب مصدرنا الذي أشار إلى صيغ سكنية متعددة استفادت منها الولاية، في انتظار استكمال العملية الحالية لفائدة سكان العاصمة الأسبوع المقبل.